الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الخارجية الأمريكية: وقوع ستة انفجارات في العاصمة الإريترية أسمرة

الأحد 29/نوفمبر/2020 - 10:38 ص
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن أنباء أفادت بوقوع ستة انفجارات في مدينة أسمرة عاصمة إريتريا مساء السبت، ولكن لم يتضح بعد إن كان لهذه الانفجارات صلة بالصراع الدائر في إقليم تيجراي الإثيوبي المجاور.

 

وأضافت الخارجية الأمريكية على تويتر "في الساعة 10.13 دقيقة مساء يوم 28 نوفمبر وقعت ستة انفجارات في أسمرة". ولم يذكر المنشور سبب الانفجارات أو مكانها، ولكنه حث الأمريكيين على "أن يظلوا على اطلاع بالصراع الدائر في إقليم تيجراي الإثيوبي"، وكانت قوات تيجراي التي تقاتل القوات الاتحادية الإثيوبية أطلقت من قبل صواريخ على إريتريا .

 

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يوم السبت أن القوات الاتحادية سيطرت على مقلي عاصمة تيجراي خلال ساعات من شن هجوم هناك، وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وهي حزب سياسي بدأ معركته ضد الحكومة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني، إنها انسحبت من مقلي. وتقول الحكومة إن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بدأت الصراع بشن هجوم مفاجئ على القوات الاتحادية. ووصفت الجبهة الهجوم بأنه ضربة وقائية.

 

وتعتبر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إريتريا، التي تربطها علاقات حميمة بأبي، عدوا لدود، ويصعب التحقق من صحة ادعاءات الطرفين نظرا لانقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت بالمنطقة بالإضافة إلى فرض قيود مشددة على دخول الإقليم منذ اندلاع القتال في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني، وهيمنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على السياسة الإثيوبية من عام 1991 حتى عام 2018 بوصفها أقوى عضو في تحالف متعدد الأعراق حكم البلاد بقبضة من حديد. وشهدت السنوات الأخيرة من حكمها مظاهرات دامية مناهضة للحكومة. وامتلأت السجون بعشرات الآلاف من السجناء السياسيين.

 

عندما وصل أبي إلى السلطة في 2018 سارع بإجراء إصلاحات ديمقراطية تضمنت الإفراج عن سجناء وإلغاء حظر الأحزاب السياسية والتعهد بإجراء أول انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، لكن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وبعض الأحزاب العرقية الأخرى تتهمه بالرغبة في جعل الحكم مركزيا على حساب المناطق العشر في إثيوبيا. ويمنح الدستور تلك المناطق سلطات واسعة النطاق في أمور مثل الضرائب والأمن.

 

ونفى أبي أنه يريد جعل الحكم مركزيا على حساب تلك المناطق، وأرجأ أبي هذا العام الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها في أغسطس آب إلى العام المقبل بسبب جائحة كوفيد-19. واتهمته الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي باغتصاب السلطة وأجرت انتخاباتها الإقليمية في سبتمبر أيلول وأعلنت أنها لم تعد تعترف بالسلطة الاتحادية.