السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

وزير الأوقاف: المشاركة غير المسبوقة في مؤتمر المناخ كشفت ثقة العالم وتقديره لمصر

الإثنين 21/نوفمبر/2022 - 01:26 م
محمد مختار جمعة وزير
محمد مختار جمعة وزير الاوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عبر حسابه الشخصى على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "المشاركة غير المسبوقة على مستوى زعماء العالم في مؤتمر المناخ والاجتماعات التي جرت على هامشه كشفت بجلاء ووضوح لا لبس فيهما عن ثقة العالم ومدى تقديره لمصر ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي"، مختتما:"حفظ الله مصر وبوأها ما تستحق من مكان ومكانة".

 

وزير الأوقاف: المشاركة غير المسبوقة في مؤتمر المناخ كشفت ثقة العالم وتقديره لمصر

 

 

وفي وقت سابق، ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة "بمسجد عزبة 9 بقرية الربيعة" مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية اليوم، تحت عنوان: "دور مصر فى بناء الحضارة الإنسانية"، وذلك بحضور الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، وفضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور هيثم الشيخ نائب المحافظ، والشيخ صفوت نظير مدير مديرية أوقاف الدقهلية.

 

وذكر بيان للوزارة، أن وزير الأوقاف، أكد فى خطبته على أمور ثلاثة: "أولًا: أن الحضارة المصرية لم تقم على بناء العمران فقط إنما قامت على بناء الإنسان والعمران، فهى حضارة عظيمة قائمة على القيم والأخلاق فالأمم والحضارات التى لا تقوم على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها فى أصل بنائها، ثانيًا: أن الدولة المصرية تصل حاضرها بماضيها فها هى تبنى وتعمر وتجمع قادة وزعماء العالم فى قمة المناخ بمدينة السلام مدينة شرم الشيخ لترسل منها رسالة سلام للعالم كله: تعالوا لنعمل معًا لصالح الإنسان والكون، تعالوا لنعمل معًا لصالح الإنسانية جمعاء، وننبذ معًا كل ألوان العنف والكراهية والتمييز، ونعمل على إحلال ثقافة السلام والحوار محل ثقافة القتل والتخريب والتدمير والاحتراب.

 

ثالثًا: أن الوطنية الحقيقية ليست مجرد كلام أو شعارات تُرفع إنما هى عطاء وولاء وانتماء للوطن، وتضحية وفداء، فالوطنى الحقيقى فضلًا عن استعداده الدائم للتضحية والفداء فى سبيل وطنه، لا يخون ولا يتآمر على وطنه، ولا يغش، ولا يحتكر، ولا يستغل الأزمات، بل يؤثر دائمًا المصلحة العامة على المصلحة الخاصة مدركًا أننا فى سفينة واحدة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَثَلُ القائِمِ علَى حُدُودِ اللَّهِ والواقِعِ فيها، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا علَى سَفِينَةٍ، فأصابَ بَعْضُهُمْ أعْلاها وبَعْضُهُمْ أسْفَلَها، فَكانَ الَّذِينَ فى أسْفَلِها إذا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا علَى مَن فَوْقَهُمْ، فقالوا: لو أنَّا خَرَقْنا فى نَصِيبِنا خَرْقًا ولَمْ نُؤْذِ مَن فَوْقَنا، فإنْ يَتْرُكُوهُمْ وما أرادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وإنْ أخَذُوا علَى أيْدِيهِمْ نَجَوْا، ونَجَوْا جَمِيعًا".

 

كما أكد وزير الأوقاف أن القرآن الكريم قد تحدث عن مصر حديثًا كاشفًا عن عِظَم مكانتها، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى "ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ"، وقال سبحانه: "وَقَالَ الَّذِى اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِى مَثْوَاهُ"، فأهل مصر أهل كرم وضيافة، وشعبها شعب كريم مضياف، وهذا سيدنا يوسف (عليه السلام) وهو على خزائن مصر يقول: "أَلَا تَرَوْنَ أَنِّى أُوفِى الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ"، ويقول سبحانه: "قَالَ اجْعَلْنِى عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّى حَفِيظٌ عَلِيمٌ"، وهو البلد الذى تجلى رب العزة (عز وجل) على أرضه وكلم سيدنا موسى (عليه السلام) تكليمًا، وأقسم بطورها وحدده تحديدًا واضحًا لا لبس فيه، حيث يقول سبحانه: "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ" وهو طور سيناء، وهو الجبل الذى تجلى عليه رب العزة سبحانه.


واختتم وزير الأوقاف، قائلاً:"مصر محفوظة بحفظ الله (عز وجل) لها وهى فى أمانه وضمانه، وأهلها فى رباط إلى يوم الدين، وهذا كله يحتم علينا أن نعمل وأن نجد وأن نكون على استعداد دائم للتضحية فى سبيل هذا الوطن العظيم، وأن نتكاتف ونتعاون فى سبيل رفعته، فالوطن لنا جميعًا وهو بنا جميعًا".