السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مقتل ثمانية أشخاص في انفجار سيارتين مفخختين في شمال سوريا

الثلاثاء 24/نوفمبر/2020 - 05:51 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب العشرات الثلاثاء بانفجار سيارتين مفخختين في مدينتين تحت سيطرة القوات التركية وفصائل سورية موالية لها في شمال سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأفاد المرصد عن انفجار سيارة مفخخة في مدينة الباب في شرق محافظة حلب، كان يستقلّها رئيس مخفر الشرطة في بلدة مجاورة، ما تسبّب بمقتله مع مرافقه وسائقه، بالإضافة الى مدنيين اثنين، وتسبّب الانفجار بإصابة 19 آخرين بجروح، وفق المرصد.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن عبوة ناسفة زرعت في سيارة القيادي وانفجرت أثناء وجوده قرب مركز للشرطة في مدينة الباب.

 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار في المدينة التي سيطرت عليها القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ شباط/فبراير 2017، إثر هجوم واسع شنته في المنطقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولم يستبعد عبد الرحمن أن "تكون خلايا التنظيم خلف هذا الاستهداف".

 

وفي تغريدة، قال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية حول سوريا في الأمم المتحدة مارك كاتس معلقاً على الانفجار وسقوط ضحايا "لا تزال السيارات المفخخة والعبوات الناسفة تشكّل بلاءً قاتلاً في سوريا، تسبّب هذا العام وحده بمقتل 132 مدنياً على الأقلّ (بينهم 35 إمراة وطفلا) وإصابة 461 آخرين بجروح، وفقاً لرصد الأمم المتحدة".

 

وفي وقت لاحق، أدى انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين بجروح، بحسب المرصد.

 

وتسيطر القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ آذار/مارس 2018، على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، إثر هجوم واسع شنّته على المقاتلين الأكراد الذين تعدهم أنقرة "إرهابيين".

 

وغالباً ما تشهد عفرين اعتداءات مماثلة لا تتبناها أي جهة، وتتهم أنقرة المقاتلين الأكراد بالوقوف خلفها. وأدى تفجير صهريج مفخخ في 29 نيسان /أبريل إلى مقتل 46 شخصاً على الأقلّ بينهم مدنيون ومقاتلون سوريون موالون لأنقرة بحسب المرصد.

 

وتشهد مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا بين الحين والآخر فوضى أمنية وعمليات اغتيال لقياديين في صفوفها، وفق المرصد. كذلك، تشكل مسرحاً لتفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة تبنى تنظيم الدولة الاسلامية تنفيذ عدد منها في الباب.

ومنذ منتصف مارس 2011، تشهد سوريا نزاعاً دامياً، تسبب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، ونزوح وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.