"القيادة المتهورة" و"السرعة الزائدة" و"المخدرات" جرائم ترتكب فى حق الطفولة.. الضحايا يكشفون سبب وقوع تلك الكوارث.. "عطل الفرامل" شماعه للهروب من العقوبة

"القيادة المتهورة" و"السرعة الزائدة" و"القيادة تحت تأثير المخدر" جرائم ترتكب فى حق الطفولة وبالتحديد قائدي حافلات الطلاب والتلاميذ فتعد السرعة عامل خطير رئيسي لحوادث الطرق بجميع أنحاء العالم، ويلقى نحو 1.25 مليون شخص حتفهم في حوادث الطرق كل عام.

فتتزايد احتمالات وقوع الحوادث عندما يكون السائق شابًا وتحت تأثير الكحول، وتبقى حوادث الطرق السبب الأول فيها هو الإستهتار بأرواح البشر وعدم الالتزام وتحمل المسؤولية وفى السطور القادمة سنتناول أبرز حوادث الطرق التى راح ضحيتها أو اصيب فيها طلاب أو تلاميذ خلال هذا الشهر.

في واقعة مؤلمة، شهدت منطقة الهرم، صباح اليوم الأربعاء، حادث مأساوي، حيث اصطدمت حافلة تقل عددًا من طلبة مدرسة الإبداع الدولية الخاصة، التابعة لإدارة أوسيم التعليمية، بأحد أعمدة الإنارة بالطريق، وأسفر هذا الحادث عن إصابة 17 طفلًا ومشرفي وسائق الأوتوبيس.

وتُجري النيابة العامة بجنوب الجيزة، تحقيقاتها الموسعة مع سائق الأتوبيس المتسبب في الحادث، كما أمرت النيابة، بعرض السائق على مصلحة الطب الشرعى؛ لبيان تعاطيه للمواد المخدرة عن طريق إجراء تحليل طبي.

كشفت مستشفى الهرم، أن أغلب الإصابات خفيفة ما بين سحجات وكدمات وحالاتهم مستقرة، وجاري فحص باقى المصابين من الأطفال.

وحسب كشوف المستشفى، ارتفع مصابيّ الحادث إلى 17 مُصابًا، حيث أصيب من الطلبة كل من: ياسين سامح سيد، 6 سنوات، اشباه كسر بالوجه وتورم بالصدر، باسل محمد سعد، 13 سنة، كسر بالذراع الأيسر، ومحمد مدحت محمد، 13 سنة، كدمات وسحجات، وهنا مدحت محمد، 10 سنوات، كدمات وسحجات، ومحمد هشام محمد يونس، 13 سنة، كدمات وسحجات، ويوسف علاء أحمد منير، 9 سنوات، كدمات وسحجات، وسيف الدين محمود طاهر، 12 عام، كدمات وسحجات، وكريم علاء أحمد منير، 16 سنة، جاري عمل الأشعة، ورهف هشام محمد يونس، 13 سنة، ونوران محمد حسن، 10 سنوات، كدمات وسحجات، وإياد محمد حسن 10 سنوات، كدمات وسحجات، وأحمد مصطفى درويش، 8 سنوات، كدمات وسحجات، وعبد الرحمن محمد عادل، 6 سنوات، كدمات وسحجات، وإيمان محمد عادل 7 سنوات، كدمات وسحجات.

كما أُصيب كل من: دينا محمود 35 سنة، مدرسة، مصابة بنزيف ومحجوزة بالرعاية المركزة على جهاز تنفس صناعي، وفاطمة شحاته محمد أبو زيد، 50 عام مدرسة، اشتباه كسر بالعمود الفقري، وحمدي محمد عبده 40 سنة سائق، كسر بالكتف الأيسر. 

بداية الواقعة، أن الأوتوبيس كان في طريقه من حدائق الأهرام إلى منطقة المنصورية بمنشأة القناطر بالجيزة، وأثناء نزول السائق نزلة المتحف، اصطدم بأحد أعمدة الإنارة، مما تسبب في وقوع الحادث، وحدوث إصابات وتلفيات بالأتوبيس، ووقوع عدد من الإصابات، وعلى الفور، دفعت غرفة النجدة بعدد من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث.

وتلقت غرفة عمليات الإدارة العامة للنجدة، بلاغًا من الخدمات المعينة بالهرم، يُفيد بوقوع حادث مروري، وعلى الفور انتقل رجال المرور إلى المكان لتسيير حركة السيارات، وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف لموقع الحادث، ونُقل المُصابين لمستشفى الهرم لإسعافهم، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة.

وفى مركز البدرشين بالجيزة، وقع حادث أليم ومروع، راح ضحيته 4 أشخاص أطفال لم تتجاوز أعمارهم الـ10 سنوات، وأصيب 13 آخرون.

وعقب التحقيقات أمرت النيابة العامة، بحبس قائد مركبة أجرة، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ للتسبب في وفاة أربعة وإصابة ثلاثة عشر آخرين بحادث بالبدرشين.

وذكر بيان النائب العام أنه صباح يوم الأول من نوفمبر الجاري، تبلغ باصطدام ثلاث مركبات بطريق المريوطة، أمام قرية أبو صير بدائرة مركز البدرشين، بأن صدمت مركبة أجرة "ميكروباص" سارت بسرعة مرتفعة سيارةً أخرى، فصدمت الأخيرة سيارة نقل ثالثة، مما أسفر عن وفاة أربعة وإصابة ثلاثة عشر آخرين. 

وانتقلت النيابة العامة، إلى مسرح الحادث لمعاينته ومعاينة المركبات محل الحادث وما بها من إتلافات، وسألت النيابة العامة أحد المصابين فشهد أن المركبة الأجرة (ميكروباص) التي كان يستقلها سارت أثناء الحادث بسرعة مرتفعة حتى صدمت مركبة أخرى بالطريق، كما سألت عددًا من ذوي المصابين والمتوفين، وجارٍ سؤال باقي المصابين فورَ تحسن حالاتهم. 

بينما استجوبت النيابة، قائد المركبة الأجرة المتسببة في الحادث، فأنكر ما نُسب إليه من اتهام، وبرَّر وقوع الحادث بعطل مفاجئ في مكابح المركبة قيادته. 

وقررت النيابة العامة، حبس المتهم قائد المركبة الأجرة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي، لتحليل عينة منه بيانًا لمدى تعاطيه أي من المواد المخدرة، واستكمالًا للتحقيقات كلفت النيابة العامة، مفتش الصحة بتوقيع الكشف الطبي على المتوفين بيانًا لسبب وفاتهم، وطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، وفحص آلات المراقبة المطلة على مسرح الحادث والتي قد سجلته وأخذ نسخة من التسجيل، وكذا تكليف المهندس الفني بفحص المركبات محل الحادث بيانًا لمدى صلاحيتها للسير وقت الحادث، والأعطال التي كانت بها.