"احنا بنطالب بالقصاص".. انهيار أسرة الضحايا بقضية "الريف الأوروبي" أمام المحكمة

عبرت أحد أهالى ضحايا "الريف الأوروبي"، عن استيائها الشديد من بشاعة الجريمة الذي أقدم فيها أحد الأشخاص على قتل 5 أفراد من أسرة واحدة وقالت: "أحنا بنطالب بخمسة قصاص أحنا عايزين حقنا وعايزينه يتعدم ونخلص".

وقال أحد جيران الضحايا: "أحنا استغربنا أن هو خاصة أنه واكل معاهم عيش وملح وطول الوقت كان لازق فيهم وقريبين من بعض.. أحنا لو كنا شوفناه وقتها كنا موتناه".

ومن المقرر أن تنظر محكمة جنايات الجيزة، اليوم السبت، دعوى القضية المعروفة إعلاميًا باسم مذبحة الريف الأوروبي، والمتهم بها شخص، بقتل مزارع وابنتيه وحفيديه، بمزرعة بقرية الريف الأوروبي بمنطقة مدينة الشيخ زايد.

وكشفت التحقيقات تفاصيل جديدة في واقعة مقتل 5 أشخاص على يد عامل بمزرعة، المعروفة إعلاميًا باسم مذبحة الريف الأوروبي، الذي راح ضحيتها مزارع وابنتيه وحفيديه، بمزرعة بقرية الريف الأوروبي بمنطقة مدينة الشيخ زايد، حيث إن المتهم وضع مادة مخدرة للمجني عليهم.

وأدلى المتهم عاطف.م.إ أمام جهات التحقيق قائلا: كان بينا شغل وبعد كده طلبت منه يجيب أسرته في المزرعة معانا، محل حدوث الواقعة، وبعد كدا لما شوفت بنته كانت منفصلة، طلبت الزواج منها على سنة الله ورسوله.

وأوضح أن طلبه لم يحظى بالقبول، الأمر الذي أثار حفيظته وولد لديه فكرة هتك عرض المجني عليها، تحت تأثير مخدر، ثأرا لما مس كرامته وكبريائه، فاشترى يوم الواقعة مخدرا بيطريا استخدمه وأقراص أخرى مخدرة كانت بحوزته، ودسهما بطعام وشراب المجني عليهم حتى يتمكن من تنفيذ مخططه الآثم.

وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا في السادس والعشرين من شهر مايو الجاري بالعثور على جثامين المجني عليهم الخمسة بمزرعة بقرية الريف الأوروبي بمدينة الشيخ زايد، بالتزامن مع ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي من أنباء حول الواقعة، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور.

واستهلتها بالانتقال للمزرعة مسرح الواقعة لمعاينتها وإثبات ما بها من آثار، فتبينت تواجد الجثامين بعقار داخل المزرعة وبين المزروعات، وأن إصاباتهم قد تعددت ما بين ذَبحيَّة وطَعنيَّة وقَطعيَّة، كما عثرت النيابة العامة على آثار دماء كثيرة متفرقة بمسرح الواقعة، وضبطت سكينًا به آثار دماء، وعليه فقد كلفت النيابة العامة خبيرَ الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية برفع كافَّة الآثار المعثور عليها لفحصها، كما كلفت أحدَ الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على جثامين المجني عليهم لبيان سبب وكيفية حدوث وفاتهم