الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

"قالي هسافر أجيب إبني وراجع".. والدة الشاب المتوفي ساجدًا أثناء الصلاة بالفيوم تروي اللحظات الأخيرة قبل وفاته (فيديو)

الجمعة 29/أبريل/2022 - 10:07 م
مصر تايمز

أحب المساجد وتردد عليها فكان فيها حسن الخاتمة شهق وأطال في السجود أثناء صلاة التراويح بأحد مساجد قرية قصر الباسل، بمحافظة الفيوم، فظن المصلين من حوله أنه يدعو ربه، وما أن انتهى الإمام من الصلاة وقام المصلين برفع رأسه في دقائق معدودة وفارقت الروح جسد الشاب صاعدة إلى بارئها وهو ساجد، هذا ما حدث مع الشاب الخلوق المتدين المحبوب من أهالى قريته أحمد عبد الرحمن 29 عاما، الذي توفى في الركعة الأولى أثناء صلاة التراويح، بمسجد بقرية قصر الباسل التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم.





التقى "مصر تايمز" في بثًا مباشرًا مع الحاجة "جمالات أحمد" رائدة ريفية في الشئون الاجتماعية بقرية هوارة المقطع التابعة لمركز الفيوم، والدة الشاب "أحمد" الذي توفاه الله فى المسجد، وروت لنا والدموع تملأ عينه والحزن يخيم على وجهها ومنزلها أن ابن أختها جائها بالمنزل قائلا:"يا خالتي أحمد توفى بالمسجد أثناء صلاة العشاء وعقب سماعها نبأ وفاة نجلها سقطت على الأرض دون أن تدري بنفسها.




وتقول الحاجة "جمالات"، إن زوجها توفى منذ أكثر من 17عاما وترك لها 3 أبناء هم"نورا"خريجة كلية رياض أطفال وتعمل مدرسة، و"هانى" 21 عاما" من ذوى الأحتياجات الخاصة، و"أحمد" هو أكبر أبنائها ويبلغ من العمر 29 عاما" من ذوي الاحتياجات الخاصة لديه إعاقة سمعية "وكان يعمل فى المركز الهندسى لضبط زوايا السيارات بالفيوم، بالرغم من أنه ترك القرية وذهب للسكن بالمحافظة نظرا لظروف عمله إلا أنه كان متواجد معنا على يوميا 
 



وأشارت إلى أن نجلها توفى وترك لها طفلا صغيرا عمره خمس سنوات، وأن زوجته أيضا من ذوى الأحتياجات الخاصة، وأن نجلها تعلم فى مدارس الأمل للصم والبكم بدمو وكان متفوقا فى دراسته وحصل على المركز الرابع فى الدبلوم على مستوى المحافظة، وأكمل دراسته فى معهد سنتين، وحصل على المركز الثانى بمجموع 98 % ، وكان متفوقا فى عمله ، كان طيب جدا وحنين عليا وعلى أخواته ومعاملته طيبة مع جميع من يتعامل معه محبوب من الكل عمرة مجاب مشكلة خالص ولا زعل من حد من كتر حنيته اللى فى ايده مش لية  .


وأضافت، أنه قبل وفاته بيومين جه عندنا جايب "تمر وجوافة وخوخ" و أفطر واتسحر معانا يوم الخميس والجمعة، وكان قاعد يضحك ويهزر معانا، وقال لأخته هجيب ابنى يقعد معاكى عشان تعلميه، وأنا همشى وهرجع يوم الثلاثاء أقعد معاكم" وصباح السبت ذهب إلى عمله وأول مرة يبقى ماشى من عندنا و يبص وراه لدرجة انى لاحظت دا وسألته انت نسيت حاجة تبص وراك ليه قالى لا مفيش حاجة.. مكنتش اعرف إنه بيودع البيت والشارع كله.

 وبالرغم من شدة الألم إلا أنها تحمد الله على كل حال، قائلة اللى مصبرنى أن ابنى توفى إلى رحمة الله تعالى وهو ساجدا لله عز وجل، في بيت الله وأثناء صلاة التراويح مساء يوم الاثنين الماضى من شهر رمضان المبارك، كان معزوم على الفطار عند أهله زوجته بقرية قصر الباسل التابعة لمركز إطسا.