الإثنين 20 مايو 2024 الموافق 12 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

رئيس مركز معلومات تغير المناخ بيوضح خطورة التغييرات المناخية على المحاصيل الزراعية (خاص)

السبت 09/أبريل/2022 - 09:33 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن مصر تعد من أحد النماذج التى رصدت تأثير التغيرات المناخية على الزراعة فى السنوات السابقة، مضيفًا إننا شهدنا تلفًا واسعًا للمحاصيل الزراعية ولاسيما الصيفية منها.

وأضاف أبو صدام في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، إن انخفض إنتاجية محصول القمح وهو أحد المحاصيل الإستراتيجية عن المعدل الطبيعى بنسبة 9% إذا ارتفعت درجة الحرارة درجتين مئويتين، وسيزداد الاستهلاك المائي لهذا المحصول نحو 6.2% مقارنةً بالاستهلاك المائي له تحت الظروف الجوية الحالية، في حين سيصل معدل النقص إلى 18% إذا ارتفعت درجة الحرارة أربع درجات مئوية، وستقلّ إنتاجية الذرة الشامية بنسبة 19% بحلول منتصف هذا القرن إذا ارتفعت درجة الحرارة ثلاث درجات مئوية ونصف الدرجة.

ومن جانبه قال الدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، أن التطورات المناخية لها تأثيرها على المحاصيل الزراعية لهذا العام, ومؤكدًا أن التغيرات المناخية سواء على العالم أجمع وما علينا سوى التكيف معها ومحاولة تحسين الأوضاع, ومناخ مصر كان من أكثر مناخات العالم استقرارًا عل مدار التاريخ، بدليل قيام معظم الحضارات حول حوض البحر المتوسط، وهذه المنطقة يميزها فصلان مناخيان واضحان جدًّا، فصل الشتاء البارد وفصل الصيف الحار، وكنتيجة للتغير المناخي حدثت زيادة ارتباك في النظام المناخي.

وأضاف أن إنتاجية الخضروات المثمرة مثل الطماطم والباذنجان والفلفل، تأثرت بسبب طول مدة فصل الشتاء وإنقلاب الربيع إلى شتاء متأخر، أما عن محاصيل القمح وهو المحصول الأستراتيجى تعتبر هذة الأجواء مناسبة لنموه بشكل طبيعى وكأن الله يعلم بوضع الفلاحين البسطاء وستبدأ بعض المناطق فى جنى الحصاد, وكذلك الفول النباتى والنباتات الطبية العطرية، كما أن محاصيل هذا العام تبشر بالخير فأيضًا الفول النباتى وأيضًا النباتات الطبية العطرية.

وأضاف رئيس مركز معلومات في تصريحات حاصة لـ"مصر تايمز"، أن الدولة تبذل قصارى جهدها لمواجهة التغيرات المناخية وتعمل دائما على دعم الفلاح المصرى والوقوف فى صفه وذلك فى ظل توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

الجدير بالذكر أن العالم أجمع، شهد تقلبات مناخية مستمرة على مدار السنوات الأخيرة بسبب أزمة الاحتباس الحرارى, والتى لطالما عانت منه الكرة الأرضية نتيجة الثورة الصناعية وما نتجه عنها من زيادة انبعاثات الغازات الضارة فى الغلاف الجوى، مما يعتبر تهديدا واضحًا للحياة على الكوكب.

وبحسب منظمة المناخ الدولية فقد أرتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض 1.1 درجة مئوية عما كان عليه فى مطلع القرن العشرين، حيث أكدت بعض الدراسات والتحليلات أن كل ارتفاع فى درجة حرارة الأرض بمقدار درجة واحدة مئوية يجبر مليار شخص على النزوح أو الأضطرار إلى الحياة فى ظروف قاسية وأيضا تنذر بالجفاف وفساد المحاصيل الزراعية وهو ما بدء فى الظهور وبقوة فى عدد من الدول العربية.


ونشرت الهئية العامة للأرصاد الجوية المصرية، في أغسطس 2021، تقريرًا يُفيد بأن صيف 2021 قد شهد ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة منذ 5 سنوات، حيث سجلت الحرارة ارتفاعًا بمتوسط (3-4) دراجات مئوية فوق المعدلات الطبيعية، وهو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات والبرامج والسياسات الجادة والفعّالة للتكيف مع التغيرات المناخية المُستجدة، ومجابهة انعكاساتها السلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية.