أزهري يكشف عن فتوى قائمة حول خطبة المطلقة في شهور عدتها (خاص)
الخميس 07/أبريل/2022 - 05:05 م
شهدت حلقة مسلسل فاتن أمل حربي، قضية مهمة للغاية أثارت حولها الكثير من الأسئلة حيث خطبتها وهي مازالت في شهور عدة الطلاق، فما موقف الدين من هذه السيدة وهل هذه الخطبة صحيحة أم مشكوك في أمرها؟.
وفي هذا الصدد قال الشيخ محمود فهمي، أحد علماء الأزهر الشريف، أنه بإجماع الفقهاء تحرم خطبة المعتدة تصريحًا، سواء كانت معتدَّة لطلاق رجعى أو بائن.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن الشافعية قد أجازوا التعريض بخطبة المعتدة من الطلاق البائن، وذلك نظرًا لانقطاع سلطة الزوج فى إرجاعها.
وأوضح أن هناك ما يسمى بالتعريض بالخطبة، أي طلب الخِطبة من المرأة بلفظ لم يوضع للخطبة حقيقة ولا مجازًا، وإنما يحتمل الخطبة ويحتمل غيرها إلا أن قرينة الحال تكشف عن الرغبة فى الخطبة.
ومن جانبه قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن خطبة المرأة تعريضًا فقد أجازها النص للمعتدة من وفاة زوجها فى قوله تعالى: "ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم فى أنفسكم" ومعنى: "أكننتم فى أنفسكم" أى: أضمرتم فى أنفسكم فلم تنطقوا به تعريضًا ولا تصريحًا، والمراد بالنساء هنا: معتدات الوفاة، لأن الكلام فى شأنهن، إذ قال تعالى فى الآية التى سبقتها: "والذين يتوفون منكم ويذرون أَزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرًا"، وأجاز الشافعية فى الأظهر التعريض بخطبة المعتدة من الطلاق البائن، لانقطاع سلطة الزوج فى إرجاعها، إلحاقًا لها بالمعتدة من وفاة زوجها.