الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عاجل

"الميتافيرس" باكورة ندوات الأعلى للثقافة بمعرض الكتاب

الجمعة 28/يناير/2022 - 03:19 م
جانب من الندوة
جانب من الندوة

أقام المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، بأمانة الدكتور هشام عزمي، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على؛ ندوة: "الميتافيرس: رؤية مستقبلية للواقع الجديد"، وذلك في تمام الساعة السادسة من مساء الخميس الموافق 27 يناير الحالي بمعرض الكتاب، بقاعة ضيف الشرف (بلازا 2) بمركز مصر للمعارض بالتجمع الخامس، وذلك ضمن إطار البرنامج الثقافي للدورة (53) لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

أدار الندوة الدكتور هشام عزمي (الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة)، وشارك بها: الدكتور حسام لطفي مقرر لجنة حماية الملكية الفكرية بالمجلس، والإعلامي حسين حسني عضو لجنة الشباب بالمجلس، والمهندس زياد عبدالتواب مقرر لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس، والدكتور محمد أحمد مرسي نائب مقرر لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس، والدكتورة منى الحديدي (أستاذة علم الاجتماع) مقررة لجنة الشباب بالمجلس، والدكتور هشام عبد الحميد أستاذ علم النفس عضو لجنة التربية وعلم النفس بالمجلس.

واستهل الدكتور هشام عزمي الندوة بالإشارة إلى أهمية ذلك الموضوع الذي لم يمر على إثارته أكثر من شهرين، ولكن له أبعادًا كثيرة، تثير الكثير والكثير من التساؤلات، البداية كانت في الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي عندما أعلن مارك زوكربيرج عن فضاء الميتافيرس، والميتافيرس إذا أردنا أن نترجمها إلى العربية فيمكن أن تكون ما بعد الكون، أو ما وراء الكون، ونحن قد اعتدنا أن نعيش في كون واحد، فعندما يكون الأمر مرتبطًا الآن بعوالم جديدة، فلن يكون هناك عالم واحد، بل عوالم متعددة افتراضية كلها تعمل تحت مبادرة ما يمكن أن يعرف بالميتافيرس.

واقع جديد قد فرض نفسه في فترة قصيرة جدًّا، وأثار العديد من التساؤلات عن ما هو المستقبل، وإذا كانت شبكات التواصل الاجتماعي فيما نعرفه الآن، وبخاصةٍ الفيس بوك الذي بدأ عام 2004، جاءت لتحمل تحديات كثيرة، كما حملت فكرًا جديدًا، وأسلوبًا جديدًا قرر المجلس اتجاهًا جديدًا في التعاطي بشراكة شبه كاملة من المستخدم الذي أصبح منتجًا للمعلومات بعد أن كان مجرد مستقبل، هذه الشراكة التي أخذت في التطور وفي التنامي للتواكب مع تطور هائل في مجال المعلومات، في سرعة في عمليات نقل الصوت والصورة.

وتوجه عزمي بالسؤال إلى المهندس زياد عبدالتواب عن مدى جاهزية مصر للتعامل مع الوافد الجديد، ومدى الجاهزية الثقافية للمتعاملين مع ذلك الوافد الجديد، والذي يرى أن الميتافيرس حسب ما يقولون سيبدأ في أوروبا وأمريكا، ولكن الواقع يؤكد أن متوسط سرعة الإنترنت في مصر يجعلها من الدول المهيئة لعمل الميتافيرس بصورة مستقرة.

ومع جهود الدولة وشركات القطاع الخاص في تقوية شبكات المحمول فسوف تزيد سرعة الإنترنت بما يسمح بالدخول إلى الميتافيرس، الذي هو تواصل اجتماعي ثلاثي الأبعاد، فكل مستخدم سيُمثَّل بما يطلق عليه الأفاتار، وهذا الأفاتار يشبه ذلك الموجود حاليًّا على شبكات التواصل الاجتماعي، ولكنه في الميتافيرس ثلاثي الأبعاد، وكأن اللقاء بيننا الآن سيكون حينها ثلاثي الأبعاد وكأننا بالفعل موجودون معًا في الواقع.