الثلاثاء 07 مايو 2024 الموافق 28 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

طمعًا في المكسب.. أب يستخدم طفليه في التسول ويرفض توفير مأوى لهم

الإثنين 06/ديسمبر/2021 - 08:55 م
جانب من الحدث
جانب من الحدث

تقدم برنامج أطفال وكبار بلا مأوى، الذي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي، ببلاغ رقم ٣٣٤٧٥ ضد أب "بلا مأوى" ومعه طفلين يعيش بأحد شوارع منطقة المعادي ويرفض الانتقال بأطفاله لإحدى دور الرعاية واستمراره في تعرسض حياة أبنائه للخطر.

بدأت القصة عندما وصل بلاغ إلى وحدة جنوب القاهرة ببرنامج حماية الأطفال والكبار بلامأوي بوزارة التضامن الاجتماعي بوجود طفلين مع والدهم بمنطقة المعادي، ش اللاسلكي، المعادي الجديدة، تم توجه الفريق لبحث البلاغ وتم مقابلة الأطفال "ف.ا" 6 سنوات وأربعة أشهر، وغير مقيدة بالتعليم، و"ع.ا" 4 سنوات ونصف.

كان الأطفال بصحبة عدد من كلاب الشارع يربونهم بدافع الحماية ويجرون وسط السيارات المارة بالشارع دون انتباه أو رعاية إضافة إلى التسول من المارة والسيارات

قام أفراد البرنامج بمقابلة الأطفال وأبدوا رغبة في الإيواء بأحد دور الرعاية واهتمام بالتعليم أسوة بالأطفال في مثل أعمارهم، وبسؤالهم عن الأم أفادوا بأنها متوفية والأب يقيم معهم بالشارع ولكنه غير موجود الآن نظرا لأنه يقوم بجمع الزجاجات الفارغة وعلب المشروبات الغازية المعدنية ويقوم ببيعها آخر اليوم.

بعد حضور الأب "ا.ب" 52 سنة، منجد أفرنجي وتعريفه بالفريق ودوره أفاد بأن الزوجة هاربة منذ ٣ سنوات وأبلغ عنها ليقي نفسه من أي مسؤولية، وأبلغ الأطفال أنها توفيت، وكان يسكن بمنطقة ترب اليهود ولكن ابنه كان يلعب بالولاعة فقام بحرق محتويات الغرفة ومنذ الحادثة لا سكن له ولا للأطفال.

وأفاد بأن لديه أقارب ولا أحد يريد أن يرعى الأبناء ولذلك لا وقت لديه للبحث أو ممارسة عمل.



تم عرض مكان لإقامة الأطفال حيث سيتم توفير الاحتياجات الأساسية والرعاية النفسية والاجتماعية والطبية فرحب كثيرًا شرط أن يبات الأطفال معه يوميًا وسيقوم بتوصيلهم للدار صباحًا واستلامهم مساء.

تم التوضيح له أن دور الرعاية ستقوم بمهمتها على أكمل وجه إذا ترك الأطفال وقام بزيارتهم وانتبه لحاله وسعى في الحصول على عمل وقام بتوفير حياة كريمة لهم، إلا أنه ثار فجأة واتهمنا بالرغبة في التفريق بينه وبين أبنائه وبدأ بالصياح (أنا مش هابيع أولادي) فأوضح له الفريق أن له حق استلامهم في أي وقت وأن دوره كأب أن يوفر لهم المأوى والحماية.

إلا أنه استمر في ثورته فأبلغناه أننا في هذه الحالة سوف ننقل البلاغ للجهات المعنية فقام بالصياح أكثر (بلغ اللي تبلغه بلغ الداخلية دول عيالي مش سارقهم) وعند انفعاله الشديد قامت الكلاب المصاحبة له بالنباح على الفريق مما دعانا للانسحاب لسلامة الفريق.

وبالرصد تبين أن الوالد غير مكانه للمكان الحالي بسبب كثرة البلاغات ومازال لا يرغب بتسليم الأطفال، وبالتنسيق مع خط نجدة الطفل ببلاغ رقم ٣٣٤٧٥  تم تحويل الحالة لوزارة الداخلية لعمل حملة أمنية والقبض على الأب وتحويل الأطفال لدار رعاية بسبب تعريضهم للخطر من قبل الأب.