"لابسه عفريت".. قصة مصرع شاب بـ"عصا مقشة" على يد "دجال الشرقية"

شعر أهل الشاب بانقباضة بعد جلوسهم مع الدجال للمرة الأولى؛ ولكنهم تجاهلوها أملا في علاج ابنهم، ولكن الدجال قد غنيمته في أسرة الشاب، فقرر استغلالهم أسوأ استغلال بطلب أموال طائلة منهم بداعي علاجه، وطلب بخور وعدة أدوات غريبة؛ زاعمًا أنه يستطيع إخراج الجن من جسد الشاب العشريني باستخدامها وتلاوة عزائمه المباركة.

"عاوز بخور وعصاية خشب"؛ طلبات أثارت حيرة أهل الشاب إلا أنهم أحضروها آملين في علاج ابنهم في اليوم الموعود؛ وخلال لحظات نشبت مشادة كلامية بسيطة بين أهل الشاب والدجال؛ عقب علمهم أن المعالج الروحاني بصدد ضرب الشاب وتلقينه "علقة ساخنة" بـ"عصاية المقشة" داخل منزلهم؛ إلا أنهم رضخوا لطلبه وتركوا الشاب وحيدا مع الدجال. 

لحظات مضت على أسرة الشاب، يستمعون فيها إلى صرخات الشاب وتوسلاته؛ وصوت ارتطام العصا بعظامه يخلع قلوبهم من أماكنها؛ ولكن الدجال أكد لهم: "أنا بخرج الجن والعفاريت من عليه"، مما جعلهم يشعرون براحة جزئية حتى سكتت استغاثات الشاب. 

خرج الدجال إلى الأسرة وطمأنهم أن الشاب فاقد للوعي وتركهم بعدما أكد أن الشاب يجب نقله للمستشفى لوضعه على جهاز تنفس صناعى وبعد أن يتحسن صحيا عليهم إخباره ليعود لاستخراج الجن؛ ليدخل أهل الشاب وتتعالي الصرخات المستغيثة "محمد مات"، بعد رؤيتهم لجسد الشاب الشاحب وعيناه الشاخصة للسماء ليدركوا أنه لم يتحمل الاعتداء عليه ففارق الحياة وصعدت روحه إلى بارئها. 

تلقى اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة فاقوس، يفيد بورود بلاغ بمصرع شاب يُدعى محمد م ع، 21 سنة، مقيم بقرية الهيصمية التابعة لمركز فاقوس؛ إثر تعرضه للضرب حتى الموت على يد دجال، بزعم استخراج جن من جسده.

تبين من التحريات الأولية، أن أسرة الشاب المتوفى استعانت بالدجال المتهم لعلاج نجلهم، وأن الأخير أخبرهم بوجود جن يلتبس جسد الشاب، وضربه بعصا مقشة بزعم استخراج الجن إلا أن الشاب لم يتحمل الضرب وفارق الحياة.

جرى نقل جثمان الشاب المتوفي إلى مستشفى القرين المركزي والتحفظ عليه بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، فيما ألقت قوة من الشرطة القبض على الدجال وعدد من أفراد أسرة الشاب المتوفي، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات بإشراف المحامي العام الأول لنيابات شمال الشرقية.