الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

شيخ الأزهر: الخروج من ‏الأوضاع المعضلة لا يتحقق إلا بإحياء صحيح الدين الحنيف

الأحد 17/أكتوبر/2021 - 12:07 م
شيخ الازهر الدكتور
شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب

أكد شيخ الأزهر أن عودة الهدي المحمدي أصبح ضرورة لإنقاذ عالمنا اليوم، وهو ضرورة ملزمة وواجبة لإنقاذ مجتمعات ‏المسلمين من الأوضاع اللاإنسانية التي تردى فيها البعض ممن يزعمون انصياعهم لتعاليم هذا النبي الكريم، واتباعهم لدينه ‏وشريعته، بينما هم يقتلون الأبرياء، ويحولون بيوت الله التي أذن أن ترفع للذكر والتسبيح إلى ساحات حرب تزهق فيها ‏الأرواح، وتراق الدماء، وتنتثر الأشلاء، وتستباح الحرمات وتهدر حقوق الناس، وحقوق النساء والفتيات والأطفال.‏

وشدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،  أن هذا الوضع البائس الذي يعيشه المسلمون اليوم ليوحي ‏‏للمهموم به بأمور ثلاثة: الأول: أن طوائف المسلمين وهم يقتل ‏بعضهم بعضا يوظفون شريعة السلام في تبرير هذه الحرب، ‏‏حتى أصبح بأسنا بيننا شديدا، والأمر الثاني: ما يصدره هذا ‏العبث بالأرواح والدماء من صور بالغة الوحشية تغذي النزعات ‏‏اليمينية المتطرفة في الغرب والشرق، (وما يسمى هناك ‏بالإسلاموفوبيا) حتى أصبح الدفاع عن صورة الإسلام يبدو وكأنه أمر ‏‏يصعب قبوله، فضلا عن تصديقه، مؤكدا أنه يعرف ‏ذلك كل من قدر له أن يدافع عن هذا الدين الذي ظلمه بعض أهله، ‏‏وينافح عن سيرة نبيه الذي تنكر له بعض أتباعه، ‏مع علمه أن هؤلاء وأمثالهم إنما يوظفون هذا الدين لأهوائهم ومآربهم وهو ‏‏منهم براء، وإن هتفوا باسمه وتزيوا بزيه.‏

وأوضح شيخ الأزهر أن الأمر الثالث الذي يوحي به هذا الوضع البائس للمهموم بشئون الأمة الإسلامية، أن الخروج من ‏‏‏هذه الأوضاع المعضلة لا يتحقق - فيما أعتقد - إلا بإحياء صحيح هذا الدين الحنيف، واتخاذه نبراسا في سلوكنا ‏‏‏وتصرفاتنا، جنبا إلى جنب التأسي بصاحب هذه الذكرى - صلوات الله عليه – ترسيخ هديه في مناهج تعليمنا، والاعتزاز ‏‏‏برسالته وسنته.‏

وفي نهاية كلمته أهدى شيخ الأزهر نسخة من مصحف الأزهر الشريف إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ‏‏رئيس الجمهورية، تكريما لسيادته على مجهوداته في بناء واستقرار مصرنا الحبيبة.  ‏ ‏