الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

رئيس "إيفرجراند": استكمال العمل هو الطريق الوحيد للوفاء بالتزاماتنا

الخميس 23/سبتمبر/2021 - 05:59 م
شركة ايفرجراند
شركة ايفرجراند

أوضحت الصحافة الرسمية الصينية، اليوم الخميس، أن رئيس شركة العقارات العملاقة والمثقلة بالديون "إيفرجراند" والتي قد يؤدي إفلاسها المحتمل إلى زعزعة الاقتصاد العالمي، دعا مجموعته إلى بذل كل ما في وسعها للوفاء بالتزاماتها، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. 

وتعاني المجموعة الصينية من ديون تبلغ 260 مليار يورو، وقد يؤدي التخلف عن السداد إلى تباطؤ حاد في قطاعات البناء في الصين ويسبب اضطرابات في الأسواق العالمية، وتواجه الشركة ضغطًا من جميع الجهات منذ أسابيع، حيث يتظاهر مشتري الشقق والمستثمرين في كافة أنحاء الصين مطالبين بمنازلهم أو أموالهم.



وذكرت صحيفة "China Securities Journal" المتخصصة أن رئيس مجلس إدارة المجموعة شو شيايين دعا أكثر من 4000 مدير تنفيذي للشركة مساء أمس الأربعاء لحثهم على تكريس كل طاقاتهم لاستئناف العمل والإنتاج وتسليم العقارات.

تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي واجهت فيه ايفرجراند الخميس استحقاقا جديدا، وهو تسديد فوائد بقيمة 83,5 مليون دولار (71 مليون يورو) على سند مقوم بالدولار، وانقضى موعد التسليم النهائي مساء اليوم الخميس بتوقيت الصين، دون أن تذكر إيفرجراند أي شئ عن السداد.

وستستفيد ايفرجراند في حالة عدم إحترامها للإستحقاق من فترة سماح مدتها 30 يومًا قبل إعلان التخلف عن التسديد.

وحاولت المجموعة بسبب عدم قدرتها على الاقتراض من الأسواق المالية ونقص في السيولة، تعويض بعض دائنيها عينيًا لا سيما من خلال تأمين أماكن توقيف سيارات وعقارات غير مكتملة.

ونقلت الصحيفة عن شو قوله مساء الأربعاء: "فقط من خلال الاستئناف الكامل لعملنا وإنتاجنا ومبيعاتنا وعملياتنا سنتمكن من ضمان حقوق ومصالح مالكي الشقق وضمان دفع المستثمرين".

ويتملك الكثيرين الخوف من أن يتكرر في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، سيناريو مصرف "ليمان" الأميركي الذي تسبب إفلاسه في الأزمة التي شهدتها الولايات المتحدة في عام 2008، وأثارت التكهنات بهذا الشأن بلبلة كبيرة في الأسواق المالية في الأيام الماضية.

وتتجه كل الأنظار إلى الحكومة الصينية التي لم تحدد ما إذا كانت تنوي التدخل لصالح المجموعة الخاصة أم لا، لكن ووفقا لوكالة بلومبرج ، فأن الجهات التنظيمية نصحت المجموعة مؤخرًا بالتركيز على استكمال المنازل قيد الإنشاء ودفع الأموال للمستثمرين الأفراد، مع تجنب التخلف عن السداد في سنداتها الدولارية.

وكتبت الوكالة أن: "لا مؤشر على أن المنظمين عرضوا دعمًا ماليًا لشركة ايفرجراند" للفائدة المستحقة الخميس، ودعت الحكومة المركزية الصينية المجتمعات المحلية إلى الاستعداد لاحتمال إفلاس إيفرجراند بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وكانت ايفرجراند قد أعلنت الأربعاء أنها توصلت إلى إتفاق مع حاملي السندات الصينيين بشأن جزء صغير من ديونها، ما ساهم في نشر بعض التفاؤل المحدود في أسواق الأسهم.