السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الانتخابات الكندية بين "محافظ" و"ليبرالي معتدل"

الإثنين 20/سبتمبر/2021 - 08:50 م
مناظرة انتخابية
مناظرة انتخابية

يقرر الكنديون من سيشكل الحكومة المقبلة خلال الانتخابات التشريعية المبكرة التي بدأت اليوم الاثنين بين منح الليبرالي جاستن ترودو ولاية ثالثة أو نقلها للمحافظ المعتدل إيرين أوتول، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وفتحت أولى مراكز الاقتراع في نيوفاوندلاند ولابرادور على ساحل المحيط الأطلسي أبوابها للناخبين في هذه المنافسة المحتدمة عند الساعة 8,30 بالتوقيت المحلي.

وتضم كندا 6 توقيتات مختلفة، ما يجعل الناخبين في بريتيش كولومبيا الواقعة على ساحل المحيط الهادئ آخر من يدلون بأصواتهم حيث ستغلق مراكز الاقتراع عند الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي.

وانتهت الحملة الانتخابية الخاطفة التي استمرت 36 يوما كما بدأت بخطاب لرئيس الوزراء المنتهية ولايته طلب فيه من الكنديين منحه ولاية جديدة لرئاسة البلاد والإشراف على سبل الخروج من أزمة الجائحة، وكان ترودو قد دعا لنتخابات مبكرة منتصف أغسطس في محاولة لاستعادة الغالبية البرلمانية التي خسرها قبل عامين، لكنه قد يخسر رهانه بحسب استطلاعات الرأي.

وبدأت تظهر علامات لتراجع صورة ترودو، ويبدو أن الشعبية الكبيرة التي كان يحظى بها في 2015 بعيدة عن ما هو عليه الآن، فهو يحصل على 31% من نوايا التصويت مثل خصمه الرئيسي المحافظ ايرين اوتول الذي كان لا يزال غير معروف في فترة ليست ببعيدة.

كان ترودو قد زار أمس الأحد في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية مناطق من شرق البلاد إلى غربها، ودعا الناخبين إلى تصويت استراتيجي مشيرا إلى أن عودة المحافظين إلى السلطة يعني العودة بالبلاد إلى الوراء خصوصا في ملف المناخ، بينما وعد ايرين اوتول الذي كان الأحد في تورونتو حيث ترشح، الكنديين بالتجديد وأطلق حملة وسطية.

ودعي نحو 27 مليون كندي للتصويت ممن تزيد اعمارهم عن 18 عاما لانتخاب النواب ال338 في مجلس العموم، وفي حال لم يتمكن أي من الحزبين الرئيسيين اللذين يتناوبان على السلطة منذ عام 1867 من الحصول على غالبية المقاعد في البرلمان، سيضطر الفائز لتشكيل حكومة أقلية بالتعاون مع الأحزاب الصغيرة، ومن هذه الأحزاب، الحزب الديموقراطي الجديد (الحزب الوطني الديموقراطي) بزعامة جاجميت سينغ، الذي حصل على 20% من نوايا التصويت، وكتلة كيبيك الحزب المستقل بقيادة إيف فرنسوا بلانشيت، والذي يبدو أنه حسن موقعه في نهاية الحملة بعد حصول جدل.

وسعى حزب الخضر بقيادة أنامي بول، آخر حزب رئيسي في السباق، لإيصال رسالته بوجود حالة طوارئ مناخية، وهو يحاول الاستمرار بسبب مشاكل تتعلق بالوحدة والصورة والتمويل.

يبقى معرفة ما اذا كان الناخبون سيتوجهون بأعداد كبيرة الى صناديق الاقتراع في هذه الانتخابات التي لم تثر اهتمامهم كثيرا وتنظم في وقت ترتفع فيه الإصابات بكوفيد-19 في بعض المقاطعات.

وتدفع حالة الترقب التامة على غرار العام 2019 بالمحللين للقول إن الحصول على الغالبية يبدو صعب المنال لأي كان، وقال دانيال بيلان الأستاذ في جامعة ماكغيل "السؤال في البداية كان حول ما إذا يستحق الليبراليون حكومة غالبية والسؤال الآن هو ما إذا كانوا يستحقون البقاء في السلطة".