الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

ابرز محطات الراحل عبد العزيز بوتفليقة "الرئيس الجزائري السابق".. اهمها سحب حقيبة الخارجية وجلطة دماغية وتهم التزوير

السبت 18/سبتمبر/2021 - 05:46 م
ابرز محطات الراحل
ابرز محطات الراحل عبد العزيز بوتفليقة



ابرز محطات الراحل عبد العزيز بوتفليقة "الرئيس الجزائري السابق".. اهمها سحب حقيبة الخارجية وجلطة دماغية وتهم التزوير



ننشر لكم متابعي موقعنا "مصر تايمز" الإلكتروني، ابرز محطات الراحل عبد العزيز بوتفليقة "الرئيس الجزائري السابق"، الذي توفي اليوم السبت الموافق 18/9/2021، عن عمر يناهز 84 عامًا، إثر معاناته من وعكة صحية، وذلك وفقًا لما أعلنه التلفزيون الحكومي الجزائري.


وتوفي الرئيس الجزائري السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة، الذي قضى حوالي 20 عامًا في السلطة، والذي كانت حياته مليئة بالعديد من الاحداث، إلى أن أجبرته الاحتجاجات الشعبية في عام 2019، على التنحي من الحكم.


ابرز محطات الراحل عبد العزيز بوتفليقة



ولد الرئيس الجزائري السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة، يوم 2 مارس عام 1937، لأبوين جزائريين، بمدينة "وجدة" المغربية، التي نشأ وترعرع بين جدرانها حتى إنهى دراسته بمرحلة الثانوية.


وعندما يبغ سن 19 عامًا، تخلى عبد العزيز بوتفليقة عن دراسته للالتحاق بجيش التحرير الوطني، حيث خدم في الولاية التاريخية الخامسة بمنطقة "وهران"، وكلف بمهام بعضها على الحدود الجزائرية المالية.





ابرز محطات الراحل عبد العزيز بوتفليقة 


مهمة سرية


في عام 1961، أرسل هواري بومدين، قائد أركان جيش التحرير الوطني في ذلك الوقت، الرئيس الجزائري السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة، في مهمة سرية لقلعة أولنوا، حيث كان يختبئ قادة الثورة الخمسة التاريخيون المسجونون، لإقناع واحدًا منهم بالالتحاق لمعسكر "بومدين" خلال صراعه ضد حكومة الجزائر المؤقتة بقيادة يوسف بن خدة، لكن هذا المقترح تم رفضه قطعيًا من قبل محمد بوضياف والقبول التام من طرف أحمد بن بلة.


تخلى الراحل عبد العزيز بوتفليقة عن نهجه العسكري برتبة "رائد" وانضم لحكومة "أحمد بن بلة" بحقيبة الشباب والرياضة والسياحة في عمر 25 عامًا، عقب استقلال الجزائر عام 1962، وبعد عدة أشهر تم تعيينه وزيرًا للشؤون الخارجية في عمر 26 عامًا.


وفي 18 يونيو 1965، أقال أحمد بن بلة الراحل عبد العزيز بوتفليقة من منصب وزارة الخارجية، وبعدها بـ24 ساعة فقط، حدث الانقلاب العسكري الذي طبقه وزير الدفاع هواري بومدين، أصبح يُعرف بـ"التصحيح الثوري"، وعاد بوتفليقة لمنصبه بعد 14 عامًا.

سحب حقيبة الخارجية


وعقب وفاة هواري بومدين عام 1978، وتولي الشاذلي بن جديد رئاسة الجمهورية بدلًا منه، بدأ عناء "بوتفليقة" مع الحكم بالجزائر، حيث تم سحب حقيبة الخارجية منه عام 1979، وتم تعيينه وزيرًا لدولة الجزائر لكن دون حقيبة، وبحلول عام 1981 طُرِد من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بالإضافة إلى طرده وهو وعائلته من الفيلا التابعة للدولة، والتي كان يشغلها في أعالي العاصمة الجزائرية بنفس العام، غادر "بوتفليقة" البلاد، ولم يعود إليها إلا بعد 6 أعوام.


وأصدر مجلس المحاسبة، في 8 أغسطس 1983، فرمانًا يُدين "بوتفليقة" باختلاس أموال عمومية تتجاوز قيمتها الـ60 مليون دينار جزائري حينها، وبعد 6 أعوام قضائها الرئيس الجزائري الراحل بين عواصم أوروبية ودول الخليج، عاد للبلاد مجددًا عام 1987 بضمانات من الرئيس الشاذلي بن جديد بعدم ملاحقته، وشارك بالمؤتمر السادس لحزب جبهة التحرير الوطني عام 1989، ووتم انتخابه عضوًا بلجنته المركزية.


ومع تفاقم الازمة الجزائرية بداية فترة التسعينيات ودخول الجزائر في ما يُعرف بـ"العشرية السوداء"، استقال الرئيس الشاذلي بن جديد من منصبه، وعينت رئاسة الجمهورية هيئة مؤقتة سميت بـ"المجلس الأعلى للدولة" وترأسها محمد بوضياف، واقترح على "بوتفليقة" عام 1992 منصب وزير مستشار لدى المجلس الأعلى للدولة، ثم منصب مندوبًا الجزائر لدى الأمم المتحدة، لكنه رفض العرضين، كما رفض عرضا آخر عام 1994 بتولي منصب رئيس الدولة.




تهم التزوير


وتقدم "بوتفليقة" مرشحًا مستقلًا للانتخابات الرئاسية عقب استقالة الرئيس اليامين زروال عام 1999، وفاز فيها بعد انسحاب جميع منافسيه بسبب "تهم بالتزوير"، وتعهد بإنهاء العنف الذي اندلع إثر إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية عام 1991.


وفاز حينها الراحل عبد العزيز بوتفليقة، بولاية ثانية بعد حملة انتخابية شرسة واجه خلالها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس في أبريل 2004، وحصل "بوتفليقة" على 84.99% صوتًا، بينما لم يحصل بن فليس إلا على 6.42% صوتًا فقط.


في أبريل 2009، أعيد انتخابه لولاية ثالثة بأغلبية 90.24% صوتًا، عقب تعديل دستوري عام 2008 ألغى حصر الرئاسة في ولايتين فقط، ما لقي انتقادات واسعة، واعتبره معارضوه مؤشرًا لنيته البقاء رئيسًا مدى الحياة، وعلى تراجعه عن الإصلاح الديمقراطي.

كرسي متحرك


وفي نوفمبر 2005، بدأت معاناة بوتفليقة" الصحية عندما تعرض لوعكة نُقِل على إثرها للمستشفى العسكري الفرنسي "فال دو"، وبقى فيها 35 يومًا، أجرى خلالها عملية جراحية تتعلق بقرحة معدية،  وأصيب الرئيس الجزائري الراحل وقتها بجلطة دماغية تم نقله لذات المستشفى، وبقي ليوم عودته للجزائر في 16 يوليو 2013 على كرسي متحرك.





تشكيك في قدرته


شكك كثيرون في قدرته على ممارسة صلاحياته كرئيس للدولة وقائد أعلى للقوات المسلحة، وبالرغم من ذلك ترشح "بوتفليقة" لولاية رئاسية رابعة عام 2014 وفاز بها بنسبة 81.53% من الأصوات بعد حملة انتخابية أدارها بالنيابةً عنه أعضاء الحكومة ومسؤولون في حزبه "جبهة التحرير الوطني".


وصدّق البرلمان الجزائري في فبراير 2016، على تعديل دستوري آخر عاد فيه "بوتفليقة" لتحديد رئاسة الجمهورية في ولايتين كحد أقصى، فازدادت أصوات الأحزاب الداعمة له، وبالأخص جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، للترشح لولاية 5 في انتخابات 2019، إلا أن اندلاع الحراك الشعبي شهر فبراير 2019 أفشل العهدة الخامسة لبوتفليقة، ودفعه إلى الاستقالة من منصبه في شهر أبريل 2019، ومنذ ذلك الوقت لم يظهر إلى الرأي العام، حتى أعلنت الرئاسة الجزائرية فجر السبت (18 سبتمبر 2021) وفاته.


ابرز محطات الراحل عبد العزيز بوتفليقة "الرئيس الجزائري السابق".. اهمها سحب حقيبة الخارجية وجلطة دماغية وتهم التزوير