الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

تعرف على المتنافسين الـ4 على منصب رئيس الوزراء الياباني

الجمعة 17/سبتمبر/2021 - 05:06 م
المرشحون الأربعة-الصورة
المرشحون الأربعة-الصورة لرويترز

يتنافس في اليابان 4 مرشحون من أجل رئاسة الحزب الحاكم في الانتخابات الداخلية المقررة في 29 سبتمبر والتي سيتولى الفائز بها منصب رئيس الوزراء الجديد، وتصف وكالة الأنباء الفرنسية المرشحون الأربعة بـ"مدمن لتويتر"، ودبلوماسي هادئ وقومية متشددة وناشطة نسوية، وهؤلاء هم:


1- شن تارو كونو



يبلغ كونو من العمر 58 عاما ويشغل منصب وزير الإصلاح الإداري منذ سبتمبر 2020 حربا على ممارسات إدارية قديمة ما زالت شائعة في اليابان، مثل استخدام الأختام الشخصية (هانكو) لإثبات صحة الوثائق الرسمية.

وكان مسؤولاً كذلك في حكومة يوشيهيدي سوجا الحالية عن قيادة حملة التطعيم الوطنية ضد كوفيد-19 والتي بدأت بطيئة ثم تسارعت في الأشهر الأخيرة ليتلقى أكثر من نصف اليابانيين جرعتين من اللقاح.

يتواصل كونو باستمرار وبمهارة على الشبكات الاجتماعية، فحسابه على "تويتر" باليابانية يتبعه 2,4 مليون شخص، وهو رقم قياسي بالنسبة لسياسي ياباني.

يتخذ كونو مواقف ليبرالية بإزاء بعض القضايا الاجتماعية، فقد أيد خصوصا زواج المثليين المحظور حتى الآن، كما يحظى بتقدير من قبل الدوائر الاقتصادية.

تخرج كونو المنتمي إلى سلالة سياسية يابانية من جامعة جورجتاون الأميركية العريقة ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، وهو أمر نادر في بلاده، وشغل في السابق منصب وزير الخارجية والدفاع.

يرتاب البعض في الحزب الليبرالي الديموقراطي اليميني المحافظ من صراحة كونو في التعبير عن مواقفه، لكنه  خفف مؤخرًا من بعض آرائه الشخصية التي تعرضت لانتقادات، مثل معارضته للطاقة النووية.


2- فوميو كيشيدا



كان كيشيدا البالغ 64 عاما وزيرًا للخارجية من 2012 إلى 2017 في حكومة شينزو آبي الذي اعتبره في وقت من الأوقات خليفته الطبيعي.

تميزه خبرته الحكومية الطويلة ومواقفه المعتدلة داخل الحزب الليبرالي الديموقراطي، وهو نفسه يفخر بامتلاكه قدرة كبيرة على الاستماع لمختلف الآراء، لكن البعض يرى أن المصرفي السابق الذي يريد محاربة التفاوتات الاقتصادية، لا يتمتع بجاذبية شخصية.

ينشط كيشيدا في مجال نزع السلاح النووي في العالم فهو من أبناء هيروشيما في غرب اليابان وممثلها المنتخب،  وهو الذي رتب الزيارة التاريخية للرئيس الأميركي باراك أوباما في العام 2016 إلى المدينة التي دمرتها القنبلة الذرية في 1945.

وسعى كيشيدا عندما كان وزيرًا للخارجية أيضًا لتحسين العلاقات بين طوكيو وسيول التي عانت لسنوات جراء خلافات تاريخية، لكن النجاحات التي حققها لم تدم طويلاً.


3- ساناي تاكايشي



تبلغ ساناي تاكايشي من العمر 60 عامًا وهي من أشد المعجبين بمارجريت تاتشر وتقول إنها مثل "المرأة الحديد" البريطانية الراحلة، لن تتردد في اتخاذ إجراءات لا تحظى بشعبية إذا رأت ذلك ضروريًا.

شغلت تاكايشي التي كانت في شبابها تهوى موسيقى الهيفي ميتال والدراجات النارية مناصب وزارية مختلفة، بما في ذلك الشؤون الداخلية والاتصالات (2014-2017 و2019-2020). 

وتثير شخصيتها الانقسام داخل الحزب الليبرالي الديموقراطي، لا سيما بسبب مواقفها المحافظة المتشددة، فهي ترفض أن تعتذر اليابان عن ماضيها العسكري، مثل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي الذي يدعم ترشيحها.

وتحرص على زيارة ضريح ياسوكوني في طوكيو الذي يثير غضب سيول وبكين لأنه يكرم ذكرى المسؤولين السياسيين والعسكريين اليابانيين الذين أدينوا بارتكاب جرائم حرب من قبل الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية.


4- سيكو نودا



أعلنت سيكو نودا، وزيرة الشؤون الداخلية السابقة والمسؤولة أيضًا عن المساواة بين الجنسين (2017-2018) عن ترشحها في اللحظة الأخيرة بعدما واجهت صعوبة في جمع الحد الأدنى المطلوب من الدعم داخل الحزب الحاكم، لذلك تبدو فرصها ضئيلة جدًا.

تبلغ نودا من العمر 61 عامًا وهي معروفة خصوصا في اليابان بكفاحها الشخصي الطويل لتصبح أماً في سن الخمسين وهو ما حققته بفضل الإنجاب بمساعدة طبية باستخدام بويضات من متبرعة في الولايات المتحدة، وهو إجراء لم ينظمه القانون بعد في اليابان.

وتؤكد أنها تعمل من أجل مجتمع ياباني أكثر شمولاً تجاه النساء وكذلك الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.