مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نتبع نهج حازم مع إيران

أكد رافاييل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتماده "الحزم" تجاه إيران، بعدما سارعت وسائل إعلام إيرانية تابعة للمحافظين المتشددين لاعتبار التسوية التي تم التوصل إليها بين الطرفين انتصارا لنهجهم، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال جروسي خلال مؤتمر صحفي عقد في فيينا، وردا على سؤال حول ما إذا حان الوقت للتشدد في التعامل مع الجمهورية الإسلامية: "منذ اليوم الأول، كان نهجي تجاه إيران حازما وعادلا".

وسيسمح للمفتشين بدخول المنشآت لتغيير الأقراص الصلبة وإصلاح الكاميرات أو تبديلها إذا اقتضى الأمر، إلا أن البيانات ستبقى في إيران.

ورفضت طهران السماح للوكالة بالاطلاع على تسجيلات الكاميرات وربطت الأمر بالتوصل إلى اتفاق والعمل على إحياء الاتفاق النووي.

وبدأت إيران في فبراير بموجب قانون أقره مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الذي يهيمن عليه المحافظون، بدأت بتقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية، وذلك بعد انقضاء المهلة التي حددها مجلس الشورى لواشنطن حتى ترفع العقوبات التي فرضتها بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي.

وكانت الوكالة قد أبرمت مع إيران اتفاقا "تقنيا" موقتا، يتيح استمرارا محدودا لخطوات كانت لتتوقف بالكامل بموجب قانون مجلس الشورى، واستمر الاتفاق ثلاثة أشهر، ومدد لشهر إضافي انتهى في 24 يونيو، وبناء عليه، أبقت طهران عمل كاميرات مراقبة تابعة للوكالة في بعض المنشآت، لكن مع الاحتفاظ بتسجيلاتها ، معلنه في فبراير أنها ستسلم التسجيلات للوكالة في حال التوصل الى تفاهم لإعادة احياء الاتفاق النووي ورفع واشنطن العقوبات المفروضة عليها.