الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

ليبيا .. إشتعال الصراعات وتصفية الحسابات بين ميليشيات حكومة طرابلس

الأربعاء 14/أكتوبر/2020 - 10:58 م
مصر تايمز

في خطوة تظهر حجم الصراع والفوضى داخل حكومة طرابلس الليبية، أفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم الأربعاء، بأن ميليشيات تابعة لما يسمي بحكومة الوفاق، إعتقلت آمر خفر السواحل في المنطقة الغربية عبد الرحمن البيدجا، وهو مطلوب دولي ويتزعم ميليشيا أخري .


وذكرت قناة "ليبيا الحدث أنه جرى اعتقال البيدجا في طرابلس من طرف جهاز "الردع" لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابع لداخلية الوفاق لكن "الردع" لا تعدو كونها ميليشيا خارجة على القانون، فغالبية عناصرها كانوا من المسلحين المشاركين في أعمال الفوضى التي تغرق فيها ليبيا منذ سنوات طويلة.


وقالت منظمة العفو الدولية في عام 2018 إن حكومة السراج قامت بإدماج هذه الميليشيا في قوات الأمن الموحدة وإدراجها على جدول الرواتب .. محذرة وقتها من أن الأمر سيكون حافزا لدى هذه الميليشيا لارتكاب مزيد من الانتهاكات.

 

وذكرت تقارير إخبارية أن القبض على البيدجا جاء بناء على أوامر من النائب العام الليبي، فيما يشرف البيدجا على قوة مسلحة تسمي نفسها مليشيا خفر السواحل، في محاولة للحصول على شرعية.

 

والبيدجا (من مواليد عام 1990) مطلوب دولي وينظر إليه كأحد مهربي البشر فى الغرب الليبي، على الرغم من أن مهمته الموكلة إليه من حكومة السراج هي تأمين السواحل الليبيةـ وفرض قرار مجلس الأمن في يونيو 2018 عقوبات على البيدجا، لضلوعه في تجارة البشر عبر الحدود الليبية من أفريقيا إلى أوروبا، وجاء اعتقال البيدجا على الرغم من إعلانه الولاء للسراج، ودعمه خلال الاحتجاجات التي شهدتها طرابلس قبل أسابيع.

 

وقالت صحيفة "المرصد" الليبية إن مجموعات مسلحة انتشرت في مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية، فور ورود الخبر، وعملت على إغلاق جسر " كوبري 27" المؤدي إلى طرابلس، فى وقت تعصف الخلافات بين أقطاب حكومة السراج على خلفية الصراع على النفوذ والأموال.

 

وكان واضحا الصراع بين رئيس حكومة الوفاق ووزير داخليتها فتحي باشاغا، بينما يدور صراع آخر بين محافظ البنك المركزي، الصديق الكبير، ووزير المالية فرج بومطاري، وقبل أيام، شنت أجهزة الأمن التابع لحكومة السراج، التي هي في الواقع أقرب إلى الميليشيات، حملة توقيفات ضد ما وصفتهم بمتورطين في الفساد، لكن كثيرين باتوا ينظرون لها على أنها عملية تصفية حسابات.