الثلاثاء 19 مارس 2024 الموافق 09 رمضان 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
مقالات الرأى

محرم فؤاد.. نافس العندليب ورفض أن يقبل يد الست

السبت 03/يوليو/2021 - 09:43 م

المغنواتي بطل  فيلم "حسن ونعيمة" أول أفلام سعاد حسني الذي اشتهر بتعدد علاقاته وزيجاته بجانب موهبته الغنائية الساحرة منذ صغره.. محرم محمد أحمد فؤاد مواليد القاهرة 24 يونيو 1934.. ولد في يونيو ومات في يونيو .

نشأ محرم فؤاد محروما من والدته، وهو في الحادية عشر من عمره، ويبقى والده الذي اختلف معه كي لا يخوض تجربة الإذاعة والسينما، ليبقى محرم فؤاد وحده في اختياره مسئولًا عن كل قرار لأن والده قال له "لو بقيت مغنواتي مدخلش بيتي".. وقد كان ظل محروما من والده الذي توفي من غير أن يراه .

بدأ محرم فؤاد رحلته الفنية عندما تقدم لاختبارات الالتحاق بالإذاعة المصرية، لينجح في الاختبارت ويثبت نفسه، إلى أن يحصل على الفرصة التي غيرت حياته عندما رشحه زميله الفنان "ماهر العطار" للمخرج "هنري بركات"، لبطولة فيلم "حسن ونعيمة" عام 1959 مع الوجه الجديد حينها "سعاد حسني" بعد أن فشلت المحاولات للجمع بين فاتن حمامة و عبد الحليم حافظ في هذا الفيلم، فقام المنتج الفنان عبد الرحمن الخميسي بإسناد الفيلم للوجهين الجديدين سعاد حسني ومحرم فؤاد وينجح الفيلم ويكتب لهما شهادة الميلاد الفنية .



وبرغم محاولة أحد المنتجين تغيير اسمه كاملاً إلا أنه أصر على الاحتفاظ باسمه الأول، وأراد أيضًا أحد المنتجين أن يجري عملية جراحية لإخفاء الفرق بين أسنانه علي نفقته الخاصة إلا أنه محرم فؤاد رفض أيضاً بل وأصبح هذا الفرق بين أسنانه من علامات وسامته المميزة .

إجتذبته السينما ليبلغ رصيده الفني ثلاثة عشر فيلمًا، من أشهرهم "من غير ميعاد" الذي التقى فيه بسعاد حسني من جديد مع نادية لطفي و فيلم "وداعاً ياحب" مع مريم فخر الدين و"لحن السعادة" مع زكي رستم وإيمان و"عشاق الحياة" مع يوسف وهبي ونادية لطفي و"سلاسل من حرير" مع زيزي البدراوي ومديحة يسري التي جسدت دور حبيته في نفس العام التي جسدت فيه دور أم عبد الحليم حافظ في فيلم "الخطايا". 

اشترك أيضًا في المسرح وقدم 5 مسرحيات غنائية إستعراضية، وفي الإذاعة قدم مسلسلين، ولكن الأهم في حياة محرم فؤاد كانت أغانيه التي وصلت لـ 900 أغنية تقريبًا ولكن لم يشتهر منهم إلا القليل وذلك بسبب تعاليه علي زملائه بل وأساتذته في الفن .

كان لا يحب عبد الحليم حافظ وفي أكثر من حفلة لا يحب أن يجتمع معه قائلاً "عبد الحليم شايف نفسه أوي وواخد أكتر من موهبته ولولا مرضه الذي يتعاطف معه الجمهور ما وصل لما وصل له" ويذكر أن عبد الحليم حافظ كان يخاف منه كثيرا وعمره ما حاول أن يحتك به رغم تصريحاته الناريه ضده.
 
وعندما كان في إحدي المناسبات وكانت السيدة أم كلثوم متواجدة وعند دخوله عليه قيل له "سلم عليها وبوس إيدها" فرفض أن يقبل يد الست أم كلثوم قائلاً "هي سيدة الغناء علي راسي بس مش أنا اللي أنحني لواحدة ست".



حتي محمد عبد الوهاب هاجمه عندما وقال عنه "ألحانه مسروقة ومبحبش أتعامل معاه" ولم يسلم منه حتي مطربين الثمانينات فقال عن هاني شاكر "مينفعش يغني إلا للأطفال"، وعلي الحجار "يغني فقط في كورال"، وعمرو دياب "واد بمبوطي يغني سمسمية في بورسعيد" 

إلي جانب الكثير من المشاكل الأخري مع زميلات و زملاء له.. والوحيد الذي كان يعرف يتعامل معه هو بليغ حمدي الذي تعاون معه في العديد من الأغاني.. وتعاون مع كبار ملحني عصره الموجي والطويل ومكاوي وفريد الأطرش .



إشتهر محرم فؤاد بتعدد زيجاته بل وغرابتها فتزوج 7 مرات من أشهرهم تحية كاريوكا التي كانت تكبره 15 سنة 
وامرأة أنجليزية وأنجب منها إبنه الوحيد طارق محرم فؤاد وجورجينا رزق ملكة جمال الكون وميرفت أمين زواجًا سريا وعايدة رياض الذي استمر 7 سنوات، وأخيرا من المذيعة مني هلال التي تعرف عليها اثناء رحلة علاجه التي استمرت 4 سنوات، التي بدأت في لندن و حينها رأي سعاد حسني هناك فلم يعرفها ولكن هي التي عرفته ونادت عليه قائلة "حسن يا حسن" فنظر لها وقال مين أنا مش حسن هو حضرتك تعرفيني قالت له "أنا نعيمة يا حسن حقق فيا شوية". 



فتعرف عليها بصعوبة قائلاً: "مش معقول سعاد حبيبة قلبي" وأخذ يقبل رأسها ويهون عليها فقد تغيرت ملامحها ويشاء الله أن يجمع بينهما في بداية رحلة البداية وكذا في بداية رحلة النهاية 

واستمر في رحلة علاجه بين مصر ولندن حتي رحل بعد عيد ميلاده 68 بثلاثة أيام يوم 27 يونيو عام 2002 
دون صخب رحل صاحب أجمل صوت وأجمل أغاني عتاب ولوم. 

رحمه الله وغفر له،،