الخميس 09 مايو 2024 الموافق 01 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

بوتين يهنئ الرئيس الصينى بمئوية الحزب الشيوعى

الخميس 01/يوليو/2021 - 01:43 م
الرئيس الروسى
الرئيس الروسى

هنأ فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، نظيره الصيني شي جين بينج بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. وشدد بوتين على أن بكين تلعب دورا بناءً في مواجهة التهديدات العالمية

وأضاف بوتين، في البرقية التي نشرت على موقع الكرملين: " السيد الرئيس الموقر وصديقي العزيز، أرجو أن تتقبل تهنئتي الصادقة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني. حيث تستقبل بلادكم هذه المناسبة الهامة، بتحقيق نجاحات جديدة مبهرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية".

وأكد الرئيس بوتين، أن "الصين تلعب دورها البناء والهام، في معالجة القضايا الملحة على جدول الأعمال الدولي، وفي مواجهة التهديدات والتحديات العالمية في عصرنا".


وأشار بوتين إلى أن روسيا قدمت خلال سنوات النضال الثوري الصعبة وأثناء تشكيل الصين الجديدة، الدعم الشامل للحزب الشيوعي الصيني، وأضاف أن روسيا تحافظ على ذكرى التاريخ المشترك، ولا سيما المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الصيني، الذي عقد عام 1928 في قرية بيرفومايسكوي بالقرب من موسكو.

كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى الرئيس الصيني وشعب الصين بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، موضحاً أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية وشرق أوسطية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وأقامت علاقات دبلوماسية معها.

وجاءت نص كلمة الرئيس السيسي كالتالي.. 

بسم الله الرحمن الرحيم.. فخامة الرئيس " شي جين بيند"، سكرتير عام الحزب الشيوعي الصيني، رئيس جمهورية الصين الشعبية

أنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أتوجه لكم ومن خلالكم إلى الشعب الصيني الصديق بكل التهاني بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، ذلك الصرح السياسي العظيم الذي قاد الصين بنجاح فأمن له الاستقلال التام وأقام هيكل للدولة الصينية الحديثة عام 1949 ثم قادها ومازال إلى يومنا هذا بسياسة حكيمة استطاعت أن تحقق المعجزة الاقتصادية الصينية التي دفعت بالصين إلى مصاف الدول الكبرى كقوةٍ دولية تعكس عظمة الحضارة الصينية وتستلهم من تاريخها قوة دافعة للحداثة حيث أصبحت التجربة الصينية تمثل قصة نجاح يسعى كثيرون إلى دراستها والاستفادة منها، كما نجح الحزب تحت قيادتكم في تحقيق إنجازات مهمة، نهنئكم وشعبكم على بلوغها وفي مقدمتها إقامة مجتمع الحياه الحديثة المتطورة، مما يعكس صدق القيادة وإصرار وعزيمة شعب الصين.

 

فخامة الرئيس، لقد تعهدت وفخامتكم خلال لقاءتنا المتكررة على دفع العلاقات بين بلدينا الصديقين، واليوم نسعى للارتقاء بالعلاقة الاستراتيجية الشاملة نحو أفاق أرحب، وقد أثبتت أزمة جائحة كورونا أن التعاون فيما بين الدول والقدرة على تحقيق التكامل والانسجام على مختلف المستويات هي عوامل مهمة لضمان استقرار وسلامة المجتمع الدولي ويتعين بذل كافة الجهود من أجل العمل على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة ودعم الإمكانات الوطنية في مواجهة التحديات الدولية وأشيد هنا بالدور الإيجابي المتواصل، الذي تقوم به الحكومة الصينية إزاء دعم القدرات المصرية في مواجهة تداعيات انتشار الجائحة.
 
فخامة الرئيس لعلها تكون المفارقة التاريخية هي التي جعلت أول مؤتمر وطني للحزب الشيوعي الصيني عام 1921 يتوافق مع الثالث والعشرين من شهر يوليو، هو تاريخ عزيز على الشعب المصري أيضًا لأنه في نفس هذا قامت الثورة المصرية المجيدة في عام 1952 والتي وضعت أسس توجه الدولة المصرية الحديثة والقضاء على الاستعمار في مصر ودعمت كافة حركات التحرر في القارة الإفريقية، فكانت مصر أول دولة عربية وإفريقية وشرق أوسطية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وإنجازات الحزب الشيوعي الصيني وإقامة العلاقات الدبلوماسية معها، وفي الثلاثين من شهر مايو هذا العام يكون قد مضى 65 عامًا من العلاقات بين بلدينا.

وختامًا إنني أتقدم مجددًا إلى فخامتكم والحزب الشيوعي والشعب الصيني الصديق بكامل تهنئتي وتهنئة الشعب المصري لكم جميعًا بهذه المناسبة داعين المولى عز وجل أن يحفظ بلدينا وشعبنا الصديقين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.