الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

في ذكرى ميلاد "الهضبة".. عمرو دياب ابن بورسعيد..اكتشف موهبته بفرقة الشياطين وبدأ المجد من الإذاعة.. و"ميال" نقطة الانطلاقة و4 أفلام مشواره في السينما.. وأصبح أيقونة للموضة بمصر

الأحد 11/أكتوبر/2020 - 09:14 م
عمرو دياب
عمرو دياب

تربع عمرو دياب على عرش القمة بالساحة الفنية لما يقرب من 40 ‏عامًا، ولقبه الجمهور بـ "الهضبة"، ولم ينجح على المستوى المحلي ‏والعربي فقط، بل أصبح نجمًا عالميًا، ويُعد من الأسماء التي تُحدث ضجة ‏بمجرد ذكرها، وتحقق ألبوماته أعلى نسب مبيعات بمصر وخارجها، ‏واليوم يوافق ذكرى ميلاد ه الـ 59، لذلك نرصد لقطات من حياته احتفالًا ‏بتلك المناسبة.  ‏

النجم البورسعيدي

وُلد عمرو دياب في 11 اكتوبر سنة 1961 فى مدينة بورسعيد، كان ‏والده من منيا القمح سنهوت بالشرقية، ووالدته من بورسعيد، والده عبد ‏الباسط عبد العزيز دياب الذي كان يشغل منصب رئيس الإنشاءات ‏البحرية، وبناء السفن فى شركة قناة السويس، وكان عمرو صاحب ‏صوت مميز منذ صغره، مما جعل والده يشجعه على الغناء وتنمية ‏موهبته، فأخذه لمهرجان 23 يوليو 1967 فى بورسعيد عندما كان دياب ‏في السادسة من عمره، و جعلة يزور محطة الإذاعة المحلية. ‏

و كانت أول أغنية أداها الهضبة في الإذاعة هي النشيد الوطني المصري ‏‏"بلادي بلادي"، وأعجب حينها محافظ بورسعيد بصوته وأعطاه جيتار ‏هدية. ‏



فرقة الشياطين

استقر عمرو دياب بالقاهرة، وحين كان بالثانوية العامة أسس فرقة من ‏الهواة مع أصدقائه حملت اسم "فرقة الشياطين"، وطرح معهما أغنية ‏‏"الزمان" من كلمات هاني زكي، وألحان هاني شنودة.‏



أول ألبوم غنائي لعمرو دياب

دخل عمرو دياب المعهد العالي للموسيقى العربية في القاهرة بعد تخرجه ‏من المدرسة عام 1982، وبعدها بعام أطلق ألبومه الغنائي الأول "يا ‏طارق"، ورغم أنه لم يعرف نجاحًا ملحوظًا فقد شكَّل مدخلًا له إلى عالم ‏الموسيقى والغناء.‏

واستمر بعدها دياب وأنتج بين عامي 1984 و1987 ثلاث ألبومات هي: ‏‏"غني من قلبك"، و"هلا هلا"، و"خالصين"، وخلال هذا النشاط الإنتاجي ‏تخرج أيضاً من المعهد عام 1986. ‏



بداية انطلاقة الهضبة

بدأت انطلاقة عمرو دياب عندما أصدر ألبوم "ميال"، حيث انتقل بعدها ‏إلى الشهرة بين ليلة وضحاها، وكان بداية تعاونه مع الفنان حميد ‏الشاعري في التوزيع الموسيقي بذلك الألبوم.‏



وصول صوته للعالمية

أطلق عمرو دياب ألبومه "نور العين" في عام 1996، و‏الذي شكل نقطة ‏تحول في مسيرته الفنية؛ حيث أصبح الألبوم الأكثر مبيعًا الذي ينتجه ‏فنان عربي، وكانت أغنيته الأساسية "نور العين" تُسمع في جميع أنحاء ‏العالم من أميركا الجنوبية إلى الهند، وأفغانستان، وباكستان، ويتم دمجها ‏مع موسيقى الرقصات في أوروبا، هذه الأغنية أصبحت أيضاً المقدمة ‏للمسلسل البرازيلي الشهير "‏O Clone‏"، ونجاحها منح دياب جوائز ‏لأفضل فيديو، وأفضل أغنية، وفنان العام في المهرجان العربي السنوي ‏عام 1997، كما أصبح أول مصريّ يحوز جائزة الموسيقى العالمية عام ‏‏1998. ‏



الهضبة في التسعينات

شهدت فترة التسعينيات حالة من الانتعاش الفني للهضبة، ففي الفترة بين ‏عامي 1991، و1995 أطلق 6 ألبومات هي: "حبيبي"، و"أيامنا"، ‏و"ويلوموني"، و"يا عمرنا"، و"ذكريات"، و"راجعين، وفي السنة التي ‏تليها طرح ألبوم "نور العين".‏

وطرح دياب ألبومه الشهير "عودوني" عام 1998‏، وحاز شهرة واسعة ‏وعزز مكانته العالمية، وفي عام 1999 أطلق أبرز أغانيه التي كانت ‏تكريمًا لأساطير الغناء العربي أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، بعنوان "أنا ‏مهما كبرت صغير"، كما أصدر ألبوم "قمرين" في نفس العام، والذي ‏احتوى على أغنية مشتركة مع النجم الجزائري الشاب خالد، والمغنية ‏اليونانية ‏Angela Dimitriou، ولا يزال هذا الألبوم يُعد من أفضل ‏أعماله حتى يومنا هذا.‏



الهضبة في الألفية الجديدة

استمرت نجومية عمرو دياب في القرن الحادي والعشرين مطلقاً في عام ‏‏2000 ألبوم "تملي معاك" الذي تميز بدمج الجيتار الأسباني مع أغلب ‏أغاني الألبوم. ‏

وطُرح ألبومه التالي الذي كان منتظراً بعنوان "أكتر واحد بيحبك" ‏‏بالأسواق في ،2001 وكان مميزاً من خلال أغنية "ولا على باله" التي ‏جمعت في لحنها بين موسيقى‎ Trance ‎وTechno ‎بمشاركة من مغني ‏الراب‎ ‎‏  ‏Sandman ‎‏.‏

وبعدها بعامين أصدرألبوم "علم قلبي"، وحافظ دياب على جدول جولات ‏عالمية حافل بين عامي 2000 و 2003، وحاز العديد من الجوائز من ‏ضمنها جائزة أفضل فيديو كليب في مهرجان الفيديو كليب العربي في ‏‏2001، والذي أقيم بالإسكندرية، كما ربح جائزة الموسيقى العالمية للمرة ‏الثانية كونه الفنان الأكثر مبيعًا لأعماله في الشرق الأوسط بعام 2002‏‎.‎

وشهد عام 2003 نقطة تحول آخرى في مسيرة عمرو دياب المهنية حين ‏أنهى عقده مع شركة الموسيقى المصرية "عالم الفن" ليوقع عقداً مع ‏‏"تسجيلات روتانا" الشركة الأكبر في الشرق الأوسط والمملوكة من قبل ‏الأمير السعودي الوليد بن طلال. ‏
وكان أول ألبوم له مع روتانا بعنوان "ليلي نهاري" وأطلقه في صيف ‏‏2004، ليتبعه في عام 2005 بألبوم "كمل كلامك" الذي بيع منه ثلاث ‏ملايين نسخة في الشهر الأول من طرحه بالأسواق‎.‎

وأطلق دياب في 2007 ألبومه "الليلة دي"، والذي حقق مبيعات وصلت ‏إلى مليون نسخة خلال أول خمسة أيام، وربح بفضله جائزة الموسيقى ‏العالمية مرة أخرى، ثم ألبوم "وياه" الذي صدر بعام ،2009 وكان من ‏الأكثر مبيعاً أيضاً، وقدمه في حفل موسيقي أُقيم في ‏Golf Porto ‎Marina‏ أمام 80000 مستمع.‏



الهضبة بعد 2010‏

أصدر عمرو دياب أغنية "مصر قالت" في 2011 خلال عام الثورة ‏المصرية والتي كانت ‏مليئة بالأحداث الكثيرة، وذلك تكريمًا لأرواح ‏المصريين الذين لقوا حتفهم خلال أحداث ثورة الربيع العربي.‏

وتصدر ألبوم عمرو دياب "بناديك تعالى" الأرقام البيانية في العام الذي ‏يليه، أما في 2013، وكذلك في 2013 من خلال ألبوم "الليلة"، أما ‏طرح ألبوم "شوفت الأيام" التي تصدرت مبيعاته في بلدان عديدة بالشرق ‏الأوسط، وطرح ألبوم "أحلى وأحلى" في 2016، والذي حقق نجاحًا ‏عاليًا. ‏

وقام الهضبة بطرح ألبوم "معدي الناس" في 2017،  الذي تم سبقه ‏بحملة تسويقية كبيرة مما جعلت إطلاق الألبوم حدث متميز وكبير، وحقق ‏ذلك نجاحًا كبيرًا جدًا، حيث أنه نوع فيه بين ألوان الغناء، وأقام ثلاث ‏حفلات حينها توجت بالنجاح والتي كانت في الساحل الشمالي، والغردقة.‏

وأطلق ألبوم "كل حياتي" في عام 2018، الذي يضم 13 أغنية، وتعاون ‏فيه مع كبار الشعراء، والملحنين، والموزعين، وشهد نجاحًا كبيرًا كعادة ‏ألبوماته، وطرح ألبوم "أنا غير" في العام الذي يليه.‏

وعن آخر ألبوماته كان ألبوم "سهران" الذي طرحه في العام الجاري، ‏وفجر به مفأجاة، تتمثل في تعاونه لأول مرة مع ابنته جانا فى تلحين ‏وغناء أغنية بعنوان "جميلة"، وقدمت مقطع باللغة الإنجليزية بها، وهى ‏من كلمات شادى نور، وألحان بلال سرور، وجانا عمرو دياب، كما ‏تعاون في الألبوم مع الشعراء تامر حسين، وخالد تاج الدين، وأيمن ‏بهجت قمر، وأحمد المالكي، وتركي آل الشيخ، ومن الملحنين عمرو ‏مصطفى، ومحمد يحيي وشريف بدر، وعزيز الشافعى.‏



دخوله عالم السينما ‏

دخل الهضبة عالم السينما، وتتلخص حصيلة أعماله بها في 4 أفلام، ‏بدأها بفيلم لم يأخذ حظه من الشهرة، والنجاح بقدر أفلامه الآخرى، وهو ‏‏"السجينتان"، الذي تم عرضه عام 1988، من تأليف رجاء يوسف، ‏وإخراج وإنتاج أحمد النحاس، وشارك دياب في بطولته مع كلًا من إلهام ‏شاهين، وسماح أنور، ويوسف شعبان، ونظيم شعراوي، وائل نور، محمد ‏خيري، ساميه محسن، احمد سامي عبدالله، أحمد نبيل، حسين الشريف، ‏عثمان عبدالمنعم، صالح العويل، وجاء بعد هذا الفيلم بفيلم "العفاريت عام ‏‏1990.‏

وشارك الهضبة في فيلم "آيس كريم في جليم" مع الفنانة سيمون، وجيهان ‏فاضل، عام 1992، وقدم فيلم "ضحك ولعب وجد وحب" في السنة التي ‏تليه برفقة الفنانة يسرا، وعمر الشريف، وتدور أحداثه في إطار ‏رومانسي.‏



زيجات عمرو دياب

تزوج عمرو دياب مرتين، المرة الأولى من شيرين رضا، ورزق منها ‏بطفلة اسمها نور لكنهما تطلقا عام 1992، أما زوجته الثانية فهي زينة ‏عاشور، وهما معًا إلى الآن منذ عام 1994؛ لديهما أربعة أطفال هم عبد ‏الله، وكنزي، وكارما، وجنى، وكانت الفنانة دينا الشربيني هي آخر ‏زيجاته بعدما أحدثت علاقتهما ضجة كبيرة بين الجمهور.‏
كما انتشرت شائعات كثيرة عن حياة الهضبة، حيث كثر الحديث عن ‏علاقته بهدى الناظر، التى تتولى إدارة أعماله وانتشرت الكثير من ‏الشائعات عن علاقتهما العاطفية وزواجه بها، ولكنهما تجنبوا الرد عليها.‏



الهضبة ملك الموضة في مصر

تمتع عمرو دياب بذوق رائع ومميز في إختيار إطلالاته، ويحرص دائمًا ‏على مواكبة أحدث الصيحات، والتنوع، والتجديد، ولا يسير علي نمط ‏واحد، إلا أنه يميل إلي الإطلالات الشبابية أكثر من الكلاسيكية، ومن ‏خلال إطلالاته صار الهضبة من أشهر النجوم صانعي الموضة في ‏مصر، والذي يتحرى الشباب فى مصر والوطن العربي "اللوك" الخاص ‏به، والذي ظهر عليه لتقليده سواء فى طريقة اللبس ونوع الملابس او فى ‏قصة الشعر.‏



الهضبة يترك الكلاب تعوي

لا يرد عمرو دياب عادةً على ما يتداول حوله من شائعات، أو على من ‏يُسيئ إليه، فهو يتجاهل الأكاذيب والشائعات، ويواصل في تقديم أعماله ‏الفنية الناجحة، وهذا ما يجعله يتربع على عرش الغناء طوال مسيرته ‏الفنية.‏