بعد فضيحة جنسية جديدة.. الفاتيكان يقرر إرسال مفتشين إلى كنائس كولونيا

أمر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الجمعة، بإجراء مراجعة للكنيسة الكاثوليكية في مدينة كولونيا الألمانية، وذلك في أعقاب فضيحة تتعلق بتداول اتهامات تتعلق باعتداءات جنسية على أيدي قساوسة، في المدينة التي تقع غربي ألمانيا.

 

ويعتزم البابا إرسال ما يسمى بزيارة رسولية، إلى أكبر أبرشية في ألمانيا الشهر المقبل، من أجل للتحقيق في "الأخطاء المحتملة التي قام بها الكاردينال االكولوني، راينر ماريا فولكي، في التعامل مع مزاعم الاعتداء الجنسي.

 

وقال ماركو بوليتي الخبير بالفاتيكان والمقيم في روما، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أن البابا يريد المزيد من المعلومات، والمزيد من المواد لاتخاذ قرار، حيث تهدد الخطوة البابوية غير العادية، بتقويض سلطة فولكي في كنيسة كولونيا التي يبلغ عمرها 1700 عام، وذكرت بوابة الفاتيكان الإخبارية أنه "لم يعد مسموحا له باتخاذ القرارات بشكل مستقل".

 

وكان فولكي قد رفض الإستقالة، في وقت سابق من العام الجاري، في أعقاب نشر تقرير مستقل وحاسم، بشأن قضايا الإعتداء الجنسي في الكنائس، واتهامه  بخرق الواجب.، قبل أن تمت تبرءته لاحقًا، حيث أدت الفضيحة إلى مطالبة 14 من عمداء المقاطعات والمدن البالغ عددها 15 بأن يواجه فويلكي، العقوبة جزاءا لأفعالة.

 

وأصر فولكي رغم ذلك، على أنه يعتزم تحسين الإجراءات في الكنيسة لضمان عدم حدوث مزيد من الأخطاء، حيث ستجري المراجعة البابوية، التي مُنحت صلاحيات واسعة، أسقف ستوكهولم، الكاردينال أندرس أربوريليوس، ويوهانس فان دن هنده، أسقف روتردام ورئيس مؤتمر الأساقفة الهولنديين.

 

وأعلنت الكنيسة في كولونيا اليوم الجمعة إنه "خلال النصف الأول من يونيو سيزور مبعوثا الكرسي الرسولي المنطقة للحصول على صورة شاملة للوضع الرعوي المعقد في الأبرشية، وجاء في بيان الكنيسة أن الأسقفين سيحققان في "الأخطاء المحتملة، من قبل فولكي في التعامل مع القضايا.

 

وتركز المراجعة أيضا على رئيس أساقفة هامبورج، شتيفان هيسه، ورئيس الموظفين السبق في أبرشية كولونيا، بالإضافة إلى الأسقفين المساعدين الموقوفين في كولونيا، دومينيكوس شفادرلاب وأنسجار بوف.