السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
اقتصاد وبورصة

مدير صندوق النقد: معدلات التعافى ستبقى مهددة فى حال إستمرار عدم إتاحة اللقاحات للدول النامية

الإثنين 24/مايو/2021 - 10:36 م
محمود محي الدين
محمود محي الدين

أوضح الدكتور محمود محي الدين، المدير التنفيذي بصندوق النقد، الدولي وممثل المجموعة العربية أن الاقتصاد العالمي، مع زيادة معدلات التطعيم في بعض دول العالم ضد فيروس " كورونا يشهد بداية للخروج من الازمة لبعض الدول بينما تعيش دول أخرى في عمق الازمة .

تابع في مداخلة عبر تطبيق زووم، من العاصمة واشنطن  خلال برنامج " كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" قائلاً :" حتى لو تحدثنا عن سبل التعافي لدول كبرى بعد خروجها من الازمة سيبقى هذا التعافي مهدداً طالما بقيت هناك أزمة في إتاحه اللقاح على مستوى دول العالم".

وبين محي الدين أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الامريكة وبعض الدول الاوروبية التي شهدت معدلات تطعيم كبيرة هي نفسها من تعيش فترة سيطرة أكبر على الجائحة قائلاً : الولايات المتحدة الامريكية حصل نحو 40% من مواطنيها على اللقاح ويستهدفون الوصول إلى 70% من الملقحين بحلول 4 يوليو الذي سيصادف عيد الاستقلال الامريكي".

مشدداً أنه بالمقارنة بنسم التطعيم في هذه الدول مقارنة بالدول الافريقية التي لم تتجاوز فيها معدلات التطعيم 2% حيث يعكس التباين الشديد والذي يعود في مجمله لعدة أسباب أهمها عدم توافر اللقاح للدول النامية والامر الثاني عدم كفاية المساندة المالية لها واوضح أن الحل العملي أن يتم العمل على ثلاثة جبهات في موضوع إتاحة توفير اللقاح حددها في توفير 50 مليار دولار مؤكداً أنه ليس مبلغاً ضخماً للدول النامية والاكثر فقراً وهو أقل من خسارة العالم الاقتصاد في يوم واحد بالاضافة لنداءات الصحة العالمية بالتطوع وتوفير اللقاحات للدول النامية وثالثالجبهات هو تيسير عملية التجارة وتخفيف القيود في سبيل الدفع بعملية التصنيع المحلي في هذه البلدان عبر تقليل قيود حقوق الملكية الفكرية.

وشدد محي الدين، أنه دون العمل على هذه الجبهات الثلاث فسيشهد الاقتصاد العالمي تبايناً شديداً في معدلات التعافي حيث سينقسم إلى فسطاطين إقتصاديات متافية وأخرة متأثرة تحت وطأة الجائحة وتداعيتها ".

وحول سبل توفير حزمة 50 مليار دولار التي ذكرها مدير الصندوق للدول النامية لتوفير اللقاحات قال محي الدين : " هذا الاقتراح تم وفقاً لدراسة أجراها صندوق النقد الدولي وعرضت على هامش قمة الصحة التي عقدتها إيطاليا منذ أيام قلائل وتتحدث عن خطة منقسمة إلى قسمين 35 مليار دولار من هذه الحزمة يتم توفيرها عبر منح للدول النامية ويتبقى 15 مليار دولار توفر عبر قروض لهذه البلدان في شكل قروض طويلة الاجل وميسرة عبر المؤسسات المالية الدولية عبر ألية تعجيل إتاحة هذه اللقاحات  ".

كما أشار محيي الدين، إلى حصول ارتفاعات مؤقتة في الطلب على اعتبار أن سوق العرض لم يزل متأثرا من مرحلة قيود كورونا.وفي هذا الجانب، أشار إلى حدوث طلب كبير على أشباه الموصلات في صناعة الحاسوب، والتي تضررت بسبب قيود الجائحة. والسلع المعمرة والسيارات وغيرها وبالتالي مقارنة بذلك من الممكن توفير حزمة 50 مليار دولار لانقاذ العالم ونمو الاقتصاديات وحركة التجارة