الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

شهداء الواحات.. كيف تمت عملية تحرير البطل محمد الحايس وتصفية العناصر الإرهابية؟

الجمعة 07/مايو/2021 - 11:21 م
مصر تايمز

مأمورية الواحات البطولية، التي تحركت يوم 20 أكتوبر 2017، إلى منطقة الكيلو 135 بطريق (أكتوبر - الواحات)، لتطهير الصحراء الغربية من بؤرة إرهابية خطيرة، مأمورية لم تغيب عن الاذهان رغم مرور 4 سنوات على استشهاد 16 من قوات الشرطة وإصابة 13 آخرين لم يتمكن الشعب المصري نسيان ما قامت به العناصر الإرهابية بتلك المنطقة. 

شهداء الواحات تناولت الحلقة 25 من مسلسل الاختيار 2، اليوم، تفاصيل الملحمة البطولية التى تمت في الواحات فعقب الحادث تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية يوم 31 أكتوبر عن مقتل 15 إرهابيًا، والقبض على المخطط للحادث، إضافة إلى تحرير النقيب محمد الحايس من أيدى العناصر الإرهابية.



كما ضبطت بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة مدفع مضاد للطائرات – سلاح متعدد خاص بالمدرعات – قواذف وقذائف RPG – رشاشات وبنادق آلية وخرطوش – طبنجات – قنابل F1 – كمية كبيرة من الذخائر متنوعة الأعيرة.

وبالتنسيق بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في تنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة من خلال التوسع في عمليات تمشيط المنطقة الصحراوية المشار إليها والمناطق المتاخمة تم القبض على المخطط للحادث، واغتيال شهداء الواحات واسمه "عبد الرحيم عبد الله المسماري- ليبي الجنسية مواليد 5 /10 /1992"، مقيم في درنة بليبيا، وأنه خطط برفقة آخرين لإقامة معسكرات للإرهابين بالواحات.


وأكدت عمليات البحث والتحري عن الأبعاد التنظيمية لتحرك عناصر تلك البؤرة، حيث بدأ تكوينها بمدينة درنة الليبية، بقيادة الإرهابي المصري المتوفى عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد (الذي لقي مصرعه في القصف الجوي للبؤرة)، وتلقيهم تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات، وقيامهم بالتسلل للبلاد لتأسيس معسكر تدرييى بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابي، تمهيدًا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية الوشيكة تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية في إطار مخططهم لزعزعة الاستقرار بالبلاد.

وأشارت معلومات قطاع الأمن الوطنى إلى اضطلاع عناصر هذه البؤرة باستقطاب 29 شخصًا من العناصر التي تعتنق الأفكار التكفيرية بمحافظتي (الجيزة - القليوبية)، تمهيدًا لإلحاق بعضهم ضمن عناصر هذا التنظيم، وتولي البعض الآخر تدبير ونقل الدعم اللوجيستي لموقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية؛ حيث أمكن ضبطهم جميعًا عقب تتبع خطوط سيرهم وتحديد أوكار اختبائهم.

وأوضحت المعلومات تورط بعض عناصر تلك البؤرة، في تنفيذ حادث استهداف حافلة تقل بعض المواطنين الأقباط، أثناء توجههم لدير الأنبا صموئيل بالمنيا، بتاريخ 26 مايو 2017، إذ أثبت الفحص الفني سابقة استخدام بعض الأسلحة المضبوطة في تنفيذ ذلك الحادث.

وعكست المعلومات والمعطيات أن جهود تتبع العناصر الإرهابية المشار إليها والتي أسفرت عن القضاء عليهم وضبط المرتبطين بهم، أدت إلى إجهاض مخطط إرهابي موسع يستهدف العديد من المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد.

فقد كشفت التحقيقات في القضية رقم 160 عسكرية، والمعروفة بـ"الهجوم على مأمورية الواحات"، تفاصيل ما جرى بعد عملية الواحات، حيث قال الإرهابي عبدالرحيم المسماري، في اعترافاته، إنه بعد الهجوم على المأمورية طلب منهم الشيخ حاتم الانسحاب إلى السيارات، فاقترح عليه الإرهابي "حسن" احتجاز الضابط "محمد الحايس"، فوافق الأخير، وأخذوا "الحايس" عنوة رفقتهم إلى منطقة جبلية أخرى غير التي شهدت الواقعة بـ3 سيارات، تاركين وراءهم ملابس ومياها وأطعمة، وأدوات حفر بئر مياه.

وتابع في اعترافاته: "استخبينا في الجبل والشيخ حاتم كلف الحركي حسن بأن يتولى مسئولية الحايس، ونبهنا كلنا إننا منتكلمش معاه، ولما الطيران مكشفناش استقرينا في المكان ده لحد الفجر، واتحركنا بعدها 30 كليو في وادي الحيتان، واستقرينا في مكان آخر بهدف البعد عن مكان العملية لأن الطيران كان بيمشط بصفة مستمرة".

وذكر أنهم مكثوا في المكان سالف الذكر لمدة يوم للارتياح من التنقل، وتبادلوا المراقبة فيما بينهم للأجواء المحيطة بهم، وجلس "الحايس" تحت مراقبة مرافقه، وعند المغرب مرَّت بجوارهم سيارة "جيب" غيرت من طريقها فور رؤيتهم، وقال: "بليل لقينا الأباتشي جنب المكان، فتحركنا بعد ما الطيارة مشيت لمكان قريب على مسافة 10 كليو".

وأوضح أن الطائرة جابت نطاق المنطقة، فاضطر الإرهابيون إلى التحرك على مدار 5 أيام في الاتجاه الجنوبي الغربي ناحية قرية البويطي، واستقروا في منطقة صحراوية قريبة منها، لصيانة سيارة، ومن ثمّ تحركوا بعد يومين للقرية نفسها لجلب مياه ووسائل "لحم" وبنزين، وظل الإرهابيون في اتجاه قرية "البويطي" حتى وصلوا بالقرب منها على بعد 40 كيلو، فمكثوا 4 أيام، وفي اليوم الثالث حاولوا إخفاء أثر السيارات من "قصاص الأثر"، وساروا داخل مدق لإخفاء أثرهم حتى يوم 31 أكتوبر.

واستكمل: ارتكز الإرهابيون فوق تبة جبلية جديدة، ولاحظ أحدهم- "حذيفة"- أثناء وردية مراقبته قدوم 4 سيارات "جيب" نزل منها أشخاص يبصرون على أثر أي حركة سيارات أو أقدام "عرفنا أن الناس دي بدو ومعاهم أمن وبيبحثوا عننا".

وأضاف "المسماري" في التحقيقات: انسحب أعضاء الخلية على الفور في الطريق المعاكس لقدوم سيارات الأثر ثلاثة كيلو، فسمعوا "صوت طيارة استطلاع دون طيار" وظلوا يسيرون في طريقهم ثلاثة كيلو آخرين.

وأوضح الإرهابي، في التحقيقات، أنهم تعرضوا للقصف، ونجا منهم 9 إرهابيين، فروا هاربين جميعهم دون الضابط "محمد الحايس": "معرفتش إذا كان عايش ولا مات"، وظل الإرهابيون يركضون داخل الجبال بعيدًا عن الطائرات في شكل طابور وراء بعضهم.

وكان في آخر الطابور الإرهابيان "الشيخ حاتم"، و"حسن"، مكثا وراء تبة ليرتاحا، فقصفتهما طائرة بصاروخ قتلهما في لحظتها، وتبقى منهم 7 آخرين ظلوا يسيرون في الصحراء ناحية الجنوب، وعند حلول الليل قصفوا من جديد فمات منهم 6، وظل "المسماري" بمفرده.

وقال "المسماري" إنه فر إلى منطقة جبلية حتى تم ضبطه من قبل رجال القوات المسلحة والشرطة.



أصدرت وزارة الداخلية في يوم 21 أكتوبر 2017 بيانًا حول حادث الواحات، وقالت فيه إنه استكمالاً لما سبق الإعلان عنه من جهود ملاحقة البؤر الإرهابية التي تسعى عناصرها لمحاولة النيل من الوطن وزعزعة الاستقرار، والمعلومات التي وردت لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوى بالكيلو 135 بطريق أكتوبر الواحات محافظة الجيزة، مكاناً للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين في ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوى وسهولة تحركهم خلالها.

البداية عندما وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد باتخاذ عدد من العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكاناً لاختبائها.

وفى ضوء توافر هذه المعلومات، تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة؛ إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات، وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لاستشهاد 16 من قوات الأمن (11 ضابطًا – 4 مجندين – رقيب شرطة )، وإصابة عدد 13 آخرين (4 ضباط – 9 مجندين).

أسماء شهداء الشرطة فى حادث طريق الواحات البحرية وهم:

1_ العميد امتياز إسحاق محمد كامل.


2_ المقدم أحمد فايز إبراهيم عبد الحافظ.


3_ المقدم أحمد جاد الله جميل يوسف.


4_ المقدم محمد وحيد مصيحلى.


5_ الرائد محمد عبد الفتاح سليمان عبد الحافظ.


6_ الرائد أحمد عبد الباسط محمد أحمد.


7_ النقيب كريم محمد أسامة فرحات.


8_ النقيب أحمد طارق أحمد زيدان.


9_ النقيب إسلام محمد حلمى على مشهور.


10_ النقيب عمرو صلاح الدين محمد عفيفى.


11_ النقيب أحمد حافظ أبو شوشة.


12_ رقيب شرطة أنور محمد الدبركى.


13_ مجند بطرس سليمان مسعود.


14_ مجند محمود ناصر رجب.


15_ مجند حسن زين العابدين محمد.


16_ المجند عمر فرغلى أحمد.

مسلسل "الاختيار 2" تأليف هاني سرحان، وإخراج بيتر ميمي، وبطولة كريم عبد العزيز، أحمد مكي، إياد نصار، بشرى، إنجي المقدم، أسماء أبواليزيد، طارق صبري، هادي الجيار، إسلام جمال، أحمد داش، محمد علاء، سامح الصريطى، عمر الشناوى، محمد جمعة، سلوى عثمان، أحمد حلاوة، أحمد شاكر عبداللطيف وعدد من الفنانين الشباب.

ويشارك في حلقات المسلسل عدد كبير من ضيوف الشرف من أبرزهم أحمد فهمى، أشرف عبد الباقي، نضال الشافعي، محمد فراج، هشام جمال، بيومي فؤاد، مصطفى أبوسريع، علي الطيب، محمد محمود عبدالعزيز، أحمد حلاوة.