الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

"آخرة المعروف موت".. قصة قادت سائق لحبل المشنقة

الجمعة 30/أبريل/2021 - 09:57 ص
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تبدأ القصة بحال "أ.م" الرجل الستينى، والذى لم يتوقع أنه حياته ستكون  ثمنًا لمعروفه مع حفيدة الشاب العشرينى، بعدما قام بتربيته منذ الصغر فى مسكنه عقب انفصال والديه، حتى اشتد ساعده وأصبح يعمل سائق، لكنه لم يدر أنه سيرد له الخير بـ"الغدر"، ليقرر " الحفيد"، أن ينهى حياة جده بطريقة وحشية بعد اكتشاف الجد علاقته بإحدي الفتيات وضبطهم فى وضع مخل داخل محل سكنهم، ليقوم الجانى بالاعتداء عليه بالضرب، والاستعانة بصديقه وحمله لمنطقة جبلية بمدينة 15 مايو، وحرقه حيًا، ثم لاذاو بالفرار.

البداية بتلقى رئيس مباحث قسم شرطة 15 مايو، بلاغًا من أحد المواطنين مفاده أثناء سيره بطريق امتداد 15 مايو، شاهد شابا وبصحبته صديقه يشعلان النار فى شخص آخر، وقام بتصويرهما من مسافة بعيدة أثناء تنفيذهما الجريمة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ وتم العثور على جثة رجل مسن محترقة بالكامل.

وبعمل التحريات تبين أن الضحية يدعى "ا.م"، مقيم بمنطقة المشروع الأمريكي بحلوان، ويقيم بصحبة حفيده الذى يعمل سائقا.

ومن خلال الاستماع لأقوال المبلغ ومشاهدة الصورة الذى قام بالتقاطها للمتهمين، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة حفيد الضحية ويدعي "محمود. ج"، وأنه على علاقة جنسية بفتاة، أمكن ضبطها، وعندما ضبطه جده بصحبة الفتاة، قام بالاعتداء عليه بالضرب، والاستعانة بصديقه وحمله لمنطقة جبلية بمدينة 15 مايو، وحرقه حيا، ولاذا بالفرار، وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهم حال سيره مترجلًا بشارع المزرعة بمدينة حلوان.

وتبين من التحقيقات، أن الواقعة تم اكتشافها من خلال سائق سيارة أوبر كان يمر من مكان الواقعة، ووجد سيارة أجرة على الطريق أخرجت شيئا وبعدها تم إضرام النيران به، فقام بتصوير مقطع فيديو صغير ونشره على وسائل التواصل الاجتماعى، فتحركت الأجهزة الأمنية وقتها، وتم تحديد الجانى وجثة المجنى عليه، وتم ضبط المتهم بعد أيام قليلة من الواقعة، وبالعرض على النيابة العامة إحالته إلى محكمة جنايات القاهرة، والتى قضت بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتى، لأخذ الرأى الشرعي فى إعدامه.