الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

وزير الاوقاف: الدفاع عن الوطن لن يتوقف وضريبتة يتحملها كل صاحب أمانة

الخميس 22/أبريل/2021 - 11:59 م
وزير الاوقاف- محمد
وزير الاوقاف- محمد مختار جمعة

احتفلت وزارة الأوقاف، اليوم الخميس، بذكرى انتصار العاشر من رمضان، وبافتتاح مسجد الرحمة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، عقب صلاة التراويح ، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ،والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، و عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة الأسرة والتضامن بمجلس النواب، والعقيد أيمن فكري ممثل القوات المسلحة، وعدد من السادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ، والدكتور نوح عبد الحليم العيسوي وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم، والشيخ السيد عبد المجيد مدير مديرية أوقاف الغربية، ولفيف من قيادات الوزارة، والسادة الأئمة والدعاة، والعديد من رجالات الدولة المصرية، وجمع من المصلين.

ووجه وزير الأوقاف، في كلمتههخالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بذكرى العاشر من رمضان، وتحية إعزاز وتقدير للقوات المسلحة المصرية الباسلة التي قدمت انتصارات وبطولات للأمة العربية والإسلامية وبخاصة في هذا الشهر العظيم ، كما وجه التحية للشعب المصري كله بمناسبة ذكرى انتصار العاشر من رمضان .

كما أكد جمعة، أن التذكير بأيام النصر والعزة شكر لله تعالى، حيث يقول ربنا تبارك وتعالى : “وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ” ، وكأن القرآن الكريم يذكرنا بأيام العزة والرفعة والنصر ، فعندما دخل الرسول، المدينة ووجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسأل عن ذلك ، فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى، من الغرق ، فقال (صلى الله عليه وسلم)  نحن أولى بموسى، فصامه وأمر المسلمين بصيامه.

وفي سياق متصل بين وزير الأوقاف، أن العرب كانت تؤرخ لأيامها وأيام عزها بأيام النصر، حيث كانوا يعتزون بأيام النصر، وجاء القرآن الكريم يؤكد على ذلك ، فقال تعالى : “وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”، مؤكدًا أن أيام رمضان أيام عمل وعزة وأيام نصر ، فكان أول انتصار للرسول (صلى الله عليه وسلم ) بيوم بدر في رمضان، وكذلك فتح مكة، ثم كانت عين جالوت حيث تحطمت أحلام التتار على أيدي الصائمين، ثم كان العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973م أعظم نصر للمسلمين في العصر الحديث ، فتحية إعزاز وإجلال وتقدير لقواتنا المسلحة المصرية ولأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن .

كما أوضح أيضًا، أن الدفاع عن هذا الوطن لم ولن يتوقف؛ فضريبة الدفاع عن الوطن كبيرة يتحملها كل صاحب أمانة ، فقواتنا المسلحة صاحبة جيش رشيد يبني ويعمر بيد ، ويد أخرى تحمل السلاح تدافع عن أرض مصر الغالية بل العروبة كلها ، وأن قواتنا المسلحة لا تمتد يدها بأذى ، ولكن عندما يفكر أحد في الاقتراب من أرضها تصير نارًا تحرق كل معتدٍ على تراب أرضها ، وأن هذا يتحمله ويتعاقب عليه جيل بعد جيل ، وهذا ما يستدعي أن نقف جميعًا وبقوة وبعزيمة لا تلين خلف قيادتنا الحكيمة وقواتنا المسلحة وشرطتنا الوطنية في سبيل الدفاع عن هذا الوطن وحقوقه ، نحمي ولا نبغي .

كما أكد أن شهر رمضان شهر عمل، فكان من حسن الطالع اختيار هذا الصرح العظيم وقت افتتاحه وإقامة احتفال وزارة الأوقاف المصرية بالعاشر من رمضان لهذا العام به، إيمانًا منا بأن النصر من عند الله (عز وجل)، وتكليلا لجهد وزارة الأوقاف في خطتها الممنهجة في إعمار وفتح بيوت الله (عز وجل) ، لأننا نأخذ بالأسباب ونسلم الأمر كله لله تعالى، فالدولة المصرية جزء من أبنائها يحمي ويحرس ، وجزء يعمل ويعمر .

كما أشار إلى أن افتتاح هذا المسجد يأتي ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله تعالى ، والتي لم تشهدها مصر من قبل ، ففي أقل من عام تم افتتاح (1383) مسجدًا ، منها (1288) بناءً جديدًا أو إحلالًا وتجديدًا ، ومنها (95) مسجدًا صيانة وترميمًا ، وفي محافظة الغربية التي نحتفل منها بذكرى العاشر من رمضان ، تم افتتاح 46 مسجدًا ، ضمن خطة وزارة الوقاف في إعمار وصيانة بيوت الله ، لنؤكد أن الدولة المصرية تعمل على بناء بيوت الله وإعمارها .