الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

عماد الدين أديب يكشف سيناريوهات أزمة سد النهضة ومتى تفرض علينا حرب

الأربعاء 07/أبريل/2021 - 12:16 ص
عماد الدين أديب
عماد الدين أديب

قال الكاتب الصحفي، عماد الدين أديب، أن فشل جولة مفاوضات "كينشاسا" الأخيرة يحصر، الفرص والمسارات السياسية، أمام سيناريوهين، أحدهما يحمل الأمر والأخر هو  الكابوس حيث أن هذا يعني أن هذه المفاوضات إعتمدت على فكرة المرواغة والتعنت، والانهاك بالتفاصيل من الجانب الاثيوبي، لكنها تعني في ذات الوقت أنه لايمكن الاستمرار بذات الفكرة والنهج في المفاوضات، لأسباب تخص إثيوبيا نفسها.

وأوضح أديب، أن "أديس ابابا" تريد أمرين، أولها إهدار كافة الاتفاقيات الدولية الخاصة، بأن نهر النيل مجرى مائي دولي يخضع لاتفاقات دولية، حيث ترغب في تحويل نفسها من فكرة دولة، المنبع إلى فكرة البائع الذي لايبيع فقط الكهرباء بل  بيع المياه أيضاً وهي إتفاقات راسخة من العشرينات ومنذ عام 1959   وصولاً إلى مسار إتفاق المباديء الموقع في 2015، قائلًا: "ببساطة إثيوبيا عاوزة توزع  حصص  المياه من أول وجديد ".

وأوضح  "أديب" كذلك أن إثيوبيا مقبلة على إنتخابات داخلية مزمعة، في يوليو القادم، بالتزامن مع إقدامها على الملء الثانى، وبالتالي تحاول الترويج لفكرة السد كقضية داخلية، لتأييد رئيس الوزراء "أبي احمد" الذي يعاني من تأزم وضعه.

وذكر الكاتب الصحفي، في مداخلة عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية "لميس الحديدي" على شاشة"ON" قائلاً: "بالنسبة لمسار الأمل المتاح، فهذا يعنى أن مظلة الاتحاد الافريقي، بعد الجولة الاخيرة قد فشلت في إحداث خلخلة  للامور العالقة، وحلحلتها وتحقيق الاتفاق بين الاطراف الثلاثة، ومن ثم فإن الامل يولد  بان الملف سينتقل في حال وجود أمل للتفاوض أن تنتقل لمسار دولي عبر الرباعية الدولية.

أكمل :"هناك تجارب دولية في مثل هذه القضايا إستطاعت فيه الدول أطراف الصراع أن تتمرد على الارداة الدولية الباهتة لحل الامور وإستطاعوا  الانتصار فيها، مؤكدًا أن مصر، إستطاعت تحقيق ثورة 30 يونيو خارج سياق الادراة الامريكية، وكذلك قبلها حرب أكتوبر ولم يكن رغبة دولية في خوض هذه المعركة ليس ذلك فقط بل إن مصر والاردن  رفضتا صفقة القرن في عهد ترامب.


كما أضاف أديب أيضًا: "صحيح أمريكا دولة كبرى ولدينا مصالح معها ولانرغب في التناطح معها لكن أمام قضية نهر النيل لايمكن التنازل عنها والمصريين يحاربون من أجلها منذ  الالاف  سنة وستبقى  خط أحمر وأمن قومي  كونها مسألة حياة أو موت".

.كاشفاً أن سيناريو  الكابوس يعني الدخول  في حرب ستكلف كافة الاطراف وأن الحرب تشمل ثلاثة انواع  بداية من حرب العدوانية أو حرب الدفاع أو ثالث  الانواع  وهو حرب الضرورة وهو ماتفعله إثيوبيا الان حين تفرض على مصر  والسودان خوض  حرب الضرورة  حيث أنه دون خوضها سنكون متخاذلين   متماً : " وحاش لله أن تتخاذل مصر ".