الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

صحفي سودانى يكشف أوراق الضغط على إثيوبيا بملف سد النهضة

الثلاثاء 06/أبريل/2021 - 10:56 م
سد النهضة - صورة
سد النهضة - صورة أرشيفية

قال مصطفى أبو العزايم، رئيس تحرير جريدة "الاخبار" السودانية أن الخطوة التالية المنتظرة، بعد فشل جولة مفاوضات " كينشاسا" الأخيرة، من قبل الحكومة السودانية، هي أ، تقوم الخرطوم بإتصالات مكثفة، مع الاتحاد الافريقي لبحث طرد القوات الاثيوبية، من إقليم "أبيي" المتنازع عليه، وكذلك إستبدال قوات حفظ السلام من الجانب الاثيوبي، لانعدام الثقة  بين الاطراف.

وأضاف "أبوالعزايم" في مداخلة عبر برنامج " كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على قناة "ON"، أنه بالاضافة للمباردة الامارتية لتسوية النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا، فإنه يتوقع أن تخرج الخرطوم، من هذه المبارده خلال الايام القادمة.

كما استبعد الصحفي السوداني، وجود وجود فرص للصدام في الفترة الحالي خاصة أن الجانب الاثيوبي يعاني داخلياً، من تأزم الاوضاع بسبب صراع إقليم "التجريه"، حيث خسرت اثيوبيا إقتصادياً من هذه الحرب، بالاضافة لخسائر بشرية كبيرة، نجم عنها وجود 36 ألف لاجيء إثيوبي.

وذكر رئيس تحرير "الاخبار" السودانية، أن إثيوبيا لديها تضخم سكاني وأعباء إقتصادية كبيرة، ومن ثم فإن إندلاع أية حروب سيكلفها يومياً 3 مليون دولار، وهو رقم لايمكن أن يتحمله الجانب الاثيوبي.

وكانت وزارة الخارجية  قد أعلنت أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما وفشلت، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.

ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات، والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.

كما رفضت إثيوبيا كذلك، مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات.