الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

هاني رسلان: النهج الإثيوبى يدفع المنطقة نحو صراع كبير

الثلاثاء 06/أبريل/2021 - 10:36 م
هاني رسلان
هاني رسلان

قال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، أن الخطاب الاثيوبي في جولة مفاوضات " كينشاسا" أصبح في مجمله، خطاباً منفصلاً عن الواقع، وأصبح خطاباً يبحث عن تبريرات لفظية فقط، بعيدة عن الحقيقة.

وأَضاف "رسلان" في مداخلة عبر برنامج " كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على قناة "ON"، أن ماتفعله "أديس أبابا" الان، ليس إستفادة من النهر وإنما تعبير عن إعتقادها الراسخ، أن النهر ملكية إثيوبية خالصة، لها الحق فى التصرف فيه كما تشاء، دون أن تلفت إلى الأضرار الواقعة، على نحو 150 مليون نسمة في دولتي المصب.

وأشار مستشار الأهرام للدراسات، أن تصرفات إثيوبيا، باتت خارجة عن القوانين والاعراف الدولية، بل وخارج سياق العقل والمنطق البسيط، مضيفًا أن ماتفعله إثيوبيا الأن، يعبر عن عقلية إثيوبية، تعمل بمبدأ وتفكير قديم يعود لازمنة سحيقة، وفقاً لمعادلة صفرية، وهذه النوعية من المعادلات الصفرية، وبال ليس ذلك فقط على إثيوبيا، بل على دول حوض النيل الشرقى، المتمثلة في مصر والسودان.

وشدد "رسلان"، على أنه لايمكن تحت أي ظرف من الظروف، قبول ماتروج له إثيوبيا لما يشكله من تهديد لشعبي مصر والسودان، وحقهم في التنمية والبقاء بما يعرضهما لخطر شديد، ووضع مصائر الشعبين تحت تصرف إثيوبيا، وهي في الاصل حكومة غير رشيدة، "فاشلة" في التعامل حتى مع شعبها وتعمل على ممارسة عنف وأعمال تطهير عرقي  ضد الشعب الاثيوبية ".

وأوضح كذلك، أن بيان إثيوبيا الاخير به تلاعب في الألفاظ وتدليس للحقائق، قائلاً: " لم يعد مقبولاً التصرف بمنطق أن طرفاً أذكى من الاخر وإستمرار تدليس الحقائق بلغة منفصلة عن الواقع والتعنت ليس له مبرر منطقي أو عقلاني وكان بإمكان أديس ابابا تحقيق  مصالجا دون الاضرار بالاخرين ".، مضيفًا أن إثيوبيا تدفع لحالة من عدم  الاستقرار في المنطقة، وصراعاً ليس مبرراً وأن من سيدفع ثمنة هم شعوب الدول الثلاثة "