توقف الملاحة فى قناة السويس يجبر ناقلات الغاز المسال على تغيير مسارها

وكان من المقرر أن تصل الناقلة "جولار تندرا"، التي تم تحميلها بالغاز في مصر، إلى باكستان بحلول نهاية الشهر الجاري، قبل  توقف الملاحة في القناة ، بحسب تجار مطلعين على الأمر.

وقال التجار إن الدولة الواقعة في جنوب آسيا تجري الآن مناقشات مع مورديها بشأن الحصول على شحنة بديلة، وبصرف النظر عن الناقلة " جولار تندرا"،  توجد سبع ناقلات للغاز الطبيعي المسال بالقرب من مدخل القناة، وفقا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة " بلومبرج" للأنباء.

ويمر حوالي 8% من الإمداد العالمي للوقود عبر الممر المائي الحيوي لقناة السويس، والخيار الآخر الوحيد هو القيام برحلة حول أفريقيا عن طريق "رأس الرجاء الصالح، حيث يمكن أن تستغرق أسابيع.

وتظهر بيانات تتبع السفن على موقع " بلومبرج"  أنه من بين سفن الغاز الطبيعي المسال الخمس التي تنتظر دخول القناة، هناك ثلاث منها متجهة إلى أوروبا واثنتان لآسيا. ولم يتغير عدد السفن عن يوم الأربعاء، ولكن ما لا يقل عن سفينتين قطريتين أخريين في الطريق من خلال بحر العرب.

كما تراجعت حصة قناة السويس في التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال إلى ما بين 5% إلى 7% حاليا، مقابل أكثر من 10% مؤخرا عندما تأثرت السوق باضطراب الإمدادات والطلب القوي إبان فصل الشتاء في الشرق، وكذلك أوقات الانتظار في قناة بنما، حسبما قال جونزالو دي أرتيجا، رئيس أبحاث سوق الغاز الطبيعي المسال في مؤسسة " "فيرنليز"، وهي شركة دولية للوساطة البحرية.