ميركل ترفض طرح الثقة في سياستها أمام البرلمان

وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (IRD)، قالت ميركل:" هذا ليس ضروريا، ولن أفعل ذلك"، مضيفة أنها طلبت من الألمان اليوم الصفح على أي خطأ، " واعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الواجب فعله، وبخلاف هذا فأنا أحظى بدعم الحكومة برمتها والبرلمان أيضا".

وكان الحزب الديمقراطي الحر، وحزب البديل من أجل ألمانيا، وحزب اليسار، وجميعهم من الأحزاب المحسوبة على كتلة المعارضة، قد إقترحوا على "ميركل"، مساء أمس الثلاثاء، طرح الثقة في سياستها، ومراجعة ما إذا كانت هذه السياسة لا تزال تحظى بأغلبية داخل البرلمان، وذلك بعد التراجع عن قرار تشديد الإغلاق خلال عطلة عيد القيامة، أو ما يعرف باسم "راحة عيد القيامة".

وكان الهدف من "راحة عيد القيامة" هو تقليص قوي للحياة الاقتصادية العامة والخاصة، منذ حتفالات خميس العهد، وحتى يوم عيد الفصح، وذلك نظرا للموجة الثالثة من جائحة كورونا، لتقليل مخاطر العدوى.

ومن جانبها، قامت المستشارة الألمانية، بمناشدة مواطنيها، بالبقاء بقدر الإمكان في بيوتهم، حتى من دون المرسوم الحكومي الخاص براحة عيد القيامة، حيث ذكرت أن هذا رجاء، أدرك أن الكثير من المواطنين سوف يستجيبون له.

كما وصفت ميركل مشاوراتها مع رؤساء حكومات الولايات أول أمس الاثنين بأنها كانت "الجهة المناسبة" لإصدار القرارات المتعلقة بجائحة كورونا وذكرت أن قانون الحماية من العدوى صمم بشكل يجعل الولايات مسؤولة عن المراسيم التي ستصدر بشأن التدابير الخاصة، " ومن المنطقي الاتفاق على أشياء مشتركة بعينها، حتى لا تتحول ألمانيا إلى سجادة مليئة بالرقع".