عبد المنعم السيد: القاهرة قادت جهود التهدئة في المنطقة وحائط الصد أمام التهجير

أكد الدكتور عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن عام 2025 شهد تميزًا ملحوظًا في أداء الدبلوماسية المصرية، رغم تعقيد المشهد الإقليمي وكثرة التحديات التي فرضتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الحرب في قطاع غزة، وانعكاساتها السلبية على الملاحة الدولية في قناة السويس وباب المندب.

وأوضح عبد المنعم السيد، ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن مصر لعبت دورًا كبيرًا ومحوريًا في تهدئة الأوضاع الإقليمية، مستندة إلى ثقلها السياسي ومكانتها التاريخية، مشيرًا إلى أن التحركات الدبلوماسية المصرية خلال عام 2025 جاءت مكثفة وغير مسبوقة من حيث الحجم والتأثير، على المستويات الخليجية والإيرانية والأوروبية والأمريكية.

وأضاف عبد المنعم السيد، أن الدبلوماسية المصرية كان لها دور مهم في تهدئة التوترات المرتبطة بالملف النووي الإيراني، لافتًا إلى أن وجود الدولة المصرية وتحركاتها السياسية كان أحد الأسباب الرئيسية التي أسهمت في خفض حدة التصعيد ومنع تفاقم الأوضاع، مشيرًا إلى أن مصر بذلت جهودًا كبيرة في منطقة الشرق الأوسط لمنع الانزلاق نحو مواجهة عسكرية شاملة، مؤكدًا أن القاهرة عملت على احتواء الأزمات وفتح قنوات تواصل فعالة بين الأطراف المختلفة.

وتابع :"مصر لعبت دورًا مهمًا في الساحة اللبنانية خلال عام 2025، حيث كانت تحركاتها قوية وأسهمت في تهدئة الأوضاع الداخلية، مستفيدة من كونها دولة مقبولة لدى جميع الطوائف اللبنانية، وهو ما منحها قدرة حقيقية على التأثير الإيجابي في المشهد اللبناني"، مؤكدًا على أن مصر كانت حائط الصد الأول أمام محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددًا على أن الموقف المصري الثابت والداعم للحقوق الفلسطينية شكّل عنصر توازن أساسي في مواجهة مخططات التهجير.