الأربعاء 31 ديسمبر 2025 الموافق 11 رجب 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

هل معرفة الأبراج والتنجيم جائز؟.. عضو مركز الأزهر يجيب

الثلاثاء 30/ديسمبر/2025 - 10:18 م
الأبراج
الأبراج

أكد الشيخ سيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن فكرة الأبراج وانتشارها في المجلات والمواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا لا تتوافق مع تعاليم الإسلام، موضحًا أن ما يزعمونه من معرفة حظ الإنسان ومستقبله يدخل تحت حكم الكهانة، وأن الكاهن من يدعي معرفة الغيب ويتحدث عن المستقبل بما لا يعلمه إلا الله، وأن هذا الفعل محرّم شرعًا.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الدين الإسلامي يقر بأن معرفة الغيب لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى، مستشهدًا بآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي ﷺ التي تحذر من اللجوء إلى العرافين والدجالين، مؤكدًا أن من ذهب إليهم وصدّقهم فقد خرج عن نطاق الإيمان بما أنزل على محمد ﷺ.

وأوضح أن متابعة الأبراج حتى بدافع الفضول أو التسلية يُعد أمرًا مكروهًا خشية الوقوع في الفتن وتشويش العقيدة، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث حالات لمن يتعامل مع هذه الأمور: الأولى للعلماء المتخصصين الذين يفندون شبهات الكهانة، والثانية للمطلعين بدافع الفضول، والثالثة للعامة من المسلمين الذين يُنصحون بعدم متابعة هذه الأمور حفاظًا على عقيدتهم وأملهم في مستقبلهم، مؤكدًا أن المسلم الحق يكلّف الأمر كله لله سبحانه وتعالى ويعلم أن ما يقع في ملك الله لا يتم إلا بإرادته.

وأشار الشيخ سيد عرفة إلى أن النبي ﷺ حذر من اقتباس علم النجوم والأبراج، وأن كل من اقتبس مثل هذه الأمور يكون قد اقتبس من السحر المحرم، مستشهدًا بحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الذي يحذر من التعامل مع هذه الممارسات لما فيها من تشويش على الفكر والعقيدة، مؤكدًا أن اتباع الأبراج يتعارض مع التوحيد ويضع الإنسان في مأزق ديني خطير.

وأضاف أن هذه الأمور كانت موجودة منذ عهد النبي ﷺ، وأن التعامل معها بطريقة علمية أو توعوية يكون فقط للوقوف على بطلانها، وليس للمشاركة فيها، مؤكدًا أن العلم الحقيقي بالغيب مختص بالله وحده، وأن على المسلم أن يفوض أمره كله لله، مؤكدًا أن القرآن والسنة يوفران كل الهداية التي يحتاجها الإنسان لمعرفة مستقبله الروحي والدنيوي دون اللجوء للكهانة.

وأكد على ضرورة توعية الناس بخطورة التعامل مع الأبراج والتنجيم، وأن المسلم يجب أن يثق بعلمه سبحانه وتعالى ويبتعد عن الكهانة وكل ما يتعلق بها، مستشهدًا بآية القرآن الكريم التي تقول: "ولا تدري نفس ما تكسب غدًا وما تدري نفس بأي أرض تموت" لبيان أن كل الأمور بيد الله وحده، داعيًا الجميع إلى الالتزام بتعليمات الدين والاعتماد على الله في كل أمور حياتهم.