نائب رئيس حزب المؤتمر: الدعوة لإسقاط الجنسية البريطانية عن علاء عبد الفتاح تفضح دوره الحقيقي في الفوضي
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن الحملة التي تشهدها بريطانيا ضد علاء عبد الفتاح، و المطالِبة بترحيله وإسقاط الجنسية البريطانية عنه، بعد أيام معدودة من وصوله إلى لندن عقب العفو الرئاسي، تكشف حقيقة الدور الذي لعبه منذ البداية، وتؤكد أن مواقفه لم تكن يوما في صالح الدولة المصرية، بل كانت قائمة على التحريض والتصعيد ومحاولة تصدير صورة سلبية عن مصر في الخارج.
وأوضح فرحات لـ “ مصر تايمز” أن علاء عبد الفتاح لم يكن معارضا سياسيا بالمعنى الوطني، و إنما تبنى خطابا عدائيا ضد مؤسسات الدولة المصرية، وسعى باستمرار إلى استدعاء ضغوط خارجية والترويج لروايات مغلوطة، وهو ما ظهر جليا في تغريداته الأخيرة التي احتوت على دعوات للعنف وخطاب تحريضي، الأمر الذي دفع قطاعات واسعة داخل بريطانيا نفسها إلى التحرك ضده والمطالبة باتخاذ إجراءات قانونية حاسمة.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن ما يحدث في بريطانيا يفضح زيف الشعارات التي طالما رفعها علاء عبد الفتاح وأنصاره حول “حرية التعبير”، حيث إن نفس الخطاب الذي كان يستخدم لمهاجمة مصر، لم يقبل داخل دولة غربية كبرى عندما مس أمنها واستقرارها، وهو ما يؤكد أن المشكلة لم تكن يوما في القوانين المصرية، بل في طبيعة الخطاب المتطرف الذي يتبناه هذا التيار.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن المطالبات بإسقاط الجنسية البريطانية عنه تمثل دليلا قاطعا على أن الغرب لا يوفر غطاء دائما لمن يستخدم خطابا عدائيا أو تحريضيا، وأن الدعم الخارجي له كان قائما فقط طالما استخدم كورقة ضغط سياسية ضد مصر، لا أكثر ولا أقل.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلي أن ما يجري حاليا يثبت صحة رؤية الدولة المصرية في التعامل مع هذه النماذج، ويؤكد أن الأمن القومي خط أحمر في أي دولة، وأن من يعادي وطنه بالخارج، ويبرر العنف أو يروج للفوضى، لا يمكن اعتباره صاحب قضية، بل طرفا في مشروع يستهدف استقرار الدول تحت شعارات زائفة.





