الأحد 28 ديسمبر 2025 الموافق 08 رجب 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

مصر 2000 يبحث سبل تنشيط السياحة وتعزيز الهوية الوطنية

الأحد 28/ديسمبر/2025 - 06:20 م
 محمد غزال
محمد غزال

استقبل محمد غزال، رئيس حزب مصر 2000، مني عبدالغفار خليفة، الأمين العام لـلحزب ، في لقاء موسع تناول عددًا من القضايا الاستراتيجية المرتبطة بتنشيط السياحة المصرية، ودورها المحوري في دعم الهوية الوطنية وتعزيز القوة الناعمة للدولة المصرية.

 

وأكدت مني عبدالغفار خليفة، الأمين العام لـحزب مصر 2000، خلال اللقاء، أن السياحة المصرية تمتلك مقومات حضارية وثقافية وإنسانية فريدة، تؤهلها لأن تكون أحد أهم أدوات القوة الناعمة، مشددة على ضرورة إعادة تقديم المنتج السياحي المصري برؤية عصرية حديثة، تقوم على المزج بين العمق الحضاري والترويج الإعلامي الاحترافي، بما يعكس عظمة الهوية المصرية وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين.

 

وأضافت "خليفة" أن ربط السياحة بالهوية الوطنية يسهم في رفع الوعي المجتمعي، ويمنح التجربة السياحية بعدًا ثقافيًا وإنسانيًا يتجاوز الأطر التقليدية، مؤكدة أهمية الاستثمار في “السرد الحضاري المصري” كأحد أبرز عناصر الجذب السياحي، لا سيما في مجالات السياحة الثقافية والسياحة العلاجية.


وكشف اللقاء عن مناقشة توقيع بروتوكولات تعاون مشتركة مع عدد من الشركات المتخصصة، تستهدف إعداد خطة إعلامية متكاملة للترويج للقطاع السياحي المصري، من خلال إنتاج محتوى إعلامي وفني احترافي يبرز المقاصد السياحية المصرية، ويعزز من حضور مصر على الخريطة السياحية الدولية.

 

من جانبه، أكد محمد غزال، رئيس حزب مصر 2000، أن السياحة لا تمثل مجرد قطاع اقتصادي، بل تُعد ركيزة أساسية في بناء الوعي الوطني وتعزيز الانتماء، مشيرًا إلى أن الهوية المصرية تمثل عنصرًا محوريًا في صياغة خطاب سياحي وإعلامي قادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا.

 

وأضاف "غزال" أن تكامل الرؤية الفكرية والسياسية مع الخبرات السياحية والإعلامية يُعد خطوة ضرورية لوضع استراتيجيات مستدامة لتنشيط السياحة، لافتًا إلى الدور الحيوي للإعلام والفن في صناعة صورة ذهنية إيجابية عن مصر في الخارج، تعكس مكانتها الحضارية والتاريخية.


وفي سياق متصل، ناقش الجانبان أوجه التعاون في مؤتمر «كوينسي» لتنشيط السياحة، باعتباره منصة مهمة لتسليط الضوء على المقومات السياحية المصرية، وبحث آليات تقديم رؤية إعلامية مبتكرة خلال المؤتمر، ترتكز على إبراز الهوية المصرية، والسياحة الثقافية، والسياحة العلاجية، بما يسهم في جذب شرائح جديدة من السائحين وتعزيز مكانة مصر الحضارية عالميًا.

 

وأختُتم اللقاء بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب بناء شراكات حقيقية بين القطاعات السياحية والإعلامية والفكرية، من أجل صياغة خطاب سياحي وطني معاصر، يعكس عظمة الدولة المصرية، ويواكب المتغيرات العالمية، ويعزز من دور مصر كوجهة سياحية وثقافية رائدة.