المال الحلال أهو.. القارئ محمد الملاح يكشف تفاصيل واقعة «رش النقود» بباكستان
كشف القارئ محمد الملاح تفاصيل واقعة إلقاء النقود عليه أثناء تلاوته آيات من القرآن الكريم خلال مشاركته في فعالية دينية بدولة باكستان، في مشهد أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه فوجئ تمامًا بما حدث، ولم يكن على علم مسبق أو موافقة منه على هذا التصرف.
المال الحلال أهو
وأوضح الملاح في مداخلة تليفزيونية، أنه كان مندمجًا بشكل كامل في التلاوة، ومركزًا بنسبة مئة في المئة في آيات القرآن الكريم، ولم يلتفت مطلقًا لما جرى حوله، مشددًا على أن تركيزه كان منصبًا فقط على أداء التلاوة بهدوء وخشوع، ولم يدرك واقعة إلقاء النقود إلا بعد انتهاء الحفل ومشاهدته للفيديو لاحقًا.
وأشار القارئ محمد الملاح إلى أن ما حدث يُعد سلوكًا ثقافيًا متعارفًا عليه في المجتمع الباكستاني، حيث يعبر بعض الحضور عن إعجابهم الشديد بصوت القارئ أو التلاوة بهذه الطريقة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يقر هذا الفعل ولا يشجعه، بل يرفضه تمامًا احترامًا لقدسية القرآن الكريم.
وشدد الملاح على أنه لم يصف الواقعة بأنها ليست بدعة، بل أوضح أنها ثقافة محلية خاصة بالمجتمع الباكستاني، ولا يجوز تحميل القارئ مسؤولية ممارسات الجمهور، مؤكدًا: "أنا موجود لأتلو القرآن الكريم، وليس لتغيير ثقافات الشعوب".
وبشأن قرار نقابة قراء القرآن الكريم بفتح تحقيق في الواقعة، أكد محمد الملاح احترامه الكامل لقرارات النقابة، موضحًا أن دفاعه الأساسي يتمثل في كونه لم يرتكب أي مخالفة، ولم يتسبب فيما قام به الآخرون، مشيرًا إلى أن الأموال التي أُلقيت لم تكن بحوزته، وإنما يتسلمها القائمون على تنظيم المحفل وفقًا لما هو متبع هناك.
واختتم الملاح حديثه بالتأكيد على أن هذه الممارسات تحدث مع غالبية القراء الذين يشاركون في فعاليات دينية بباكستان، إلا أن تداول مقطع مصور واحد فقط هو ما أثار الجدل، مؤكدًا أن احترام القرآن الكريم يظل فوق أي سلوك أو تصرف فردي.



