صرخة أم بالغربية تطالب بالقصاص لابنها المحامي.. تفاصيل
في مشهد إنساني مؤلم هزّ الشارع بمحافظة الغربية، أطلقت أم مفجوعة صرخة استغاثة تطالب فيها بحق نجلها المحامي، الذي لقي مصرعه في واقعة دهس مأساوية ما زالت تفاصيلها تثير الغضب والحزن في نفوس الأهالي، وسط مطالبات عاجلة بتنفيذ حكم قضائي صادر ضد المتهم.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى حادث أليم تعرض له الشاب المحامي، أثناء وقوفه بجوار الرصيف، قبل أن تصدمه سيارة يقودها المتهم بشكل مفاجئ، ليسقط المجني عليه أرضًا، ثم قام المتهم بدهسه مرة أخرى في مشهد وصفه شهود العيان بالوحشي وغير الإنساني، ما أدى إلى وفاته في الحال متأثرًا بإصاباته الخطيرة.
وبحسب ما كشفته التحقيقات، تبين أن المتهم كان يقود السيارة دون أن يحمل رخصة قيادة، في مخالفة صريحة للقانون، الأمر الذي ضاعف من جسامة الجريمة، ودفع الأجهزة المعنية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث جرى تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى جهات التحقيق المختصة.
وعقب نظر القضية أمام المحكمة، صدر حكم قضائي بسجن المتهم لمدة عام، إلا أن الحكم لم يُنفذ حتى الآن، وهو ما فجّر حالة من الغضب والحزن لدى أسرة المجني عليه، خاصة والدته التي لم تتوقف عن المطالبة بحق نجلها، مؤكدة أن دم ابنها لن يضيع هدرًا.
وفي تصريحات مؤثرة، ناشدت الأم وزير الداخلية بسرعة التدخل لضبط المتهم وإحضاره لتنفيذ الحكم الصادر ضده، مشددة على أن تأخير تنفيذ الأحكام يفتح باب الألم من جديد أمام أسرة فقدت عائلها وشبابها في لحظة غدر، دون ذنب اقترفه.
وأكدت الأم أن نجلها كان مثالًا للالتزام وحسن الخلق، وأنه أفنى حياته في خدمة الناس من خلال عمله بالمحاماة، قبل أن تنتهي حياته بهذه الطريقة المأساوية، مطالبة بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء، تحقيقًا للعدالة وردًا لاعتبار أسرتها.
وتفاعل عدد كبير من أهالي محافظة الغربية مع الواقعة، مطالبين بسرعة تنفيذ الحكم، ومؤكدين أن تحقيق العدالة الناجزة هو الضمان الحقيقي لأمن المجتمع، ورسالة واضحة بأن القانون فوق الجميع، وأن أرواح المواطنين ليست رخيصة.
وتبقى هذه الواقعة واحدة من القضايا التي أعادت تسليط الضوء على خطورة القيادة دون ترخيص، وضرورة الحسم في تنفيذ الأحكام القضائية، حتى لا تتحول أحكام العدالة إلى حبر على ورق، وحتى تنال كل أم حق ابنها، ويشعر المجتمع بالأمان والإنصاف.