بـ«مصحف وسبحة في اليد»| سارة خليفة للمحكمة: احنا ناس متربية على الصلاة والقرآن.. ولا أعرف شكل المخدرات
قالت سارة خليفة، وهي في حالة انهيار وبكاء، إنها تشكر المحكمة على وعدها بالحديث وسرد كل ما تعرضت له، مضيفة: «مُتشكرة إنك وعدتني أتكلم وأحكي كل اللي حصلي، ونفسي معيطش».
محاكمة سارة خليفة في قضية المخدرات الكبري
وأوضحت أنها استيقظت من نومها لتجد أشخاصًا داخل غرفة نومها قاموا بتفتيشها، قائلة: «فتشوني وملقوش حاجة»، مشيرة إلى أنهم طلبوا منها النزول معهم مؤكدين أنها ستعود إلى المنزل مرة أخرى، في الوقت الذي كانت فيه والدتها على تواصل مع المحامي.
وأضافت أنها أمسكت هاتفها وكانت ترغب في الظهور في بث مباشر، قائلة: «كنت عاوزه أطلع لايف وعندي 20 مليون متابع»، إلا أنهم أخذوا الهاتف منها، موضحة أنه عند دخولها إدارة المكافحة شعرت وكأنها دخلت جهنم.
وأكدت أنها فوجئت باتهامها مرة واحدة، قائلة: «والله ما أعرف شكل المخدرات»، مشيرة إلى أن شقيقها لديه ثلاثة أطفال وهو شخص بسيط، وأن أسرتها تربت على الصلاة وقراءة القرآن. وتابعت: «أنا في السجن بصلي كل يوم الفجر وبعيط وبقول يارب متسبنيش اتظلم»، مؤكدة أنها لا تعرف شكل المخدرات ولم تحصل منها على جنيه واحد.
وأضافت: «أنا إنسانة ربنا إداني حاجة مهمة إني خريجة حقوق»، وأقسمت بالله أنها أجبن من أن تعمل في المخدرات، موضحة أنها تعمل في الإعلانات وتجني أموالًا كثيرة، ولم تفكر يومًا في أكل الحرام. وأكدت: «بستجدع مع الناس كلها ومش محتاجة فلوس المخدرات»، معيدة التأكيد على أنها وجدت نفسها متهمة فجأة ولا تعرف شكل المخدرات.
واختتمت حديثها قائلة إن والدتها موجودة في المستشفى، وإن والدها أصيب بالشلل منذ لحظة حبسها، مضيفة: «احنا ناس متربية أوي على الصلاة والقرآن». ووجهت حديثها للقاضي قائلة: «ياريس مليش غيرك لازم تسمعني، أنا مظلومة»، مشيرة إلى أنها كانت تتقيأ وتنزف أثناء التحقيق داخل المكتب، متسائلة: «إيه اللي يخليني أشتغل في المخدرات؟»، ومؤكدة أن ما حدث لها تسبب في ضياع كل فرصها.
قضية المخدرات الكبري
كانت المحكمة تسلمت تقرير الطب الشرعي الخاص بالمنتجة سارة خليفة، بعد الكشف عليها بعد إدعاء تعرضها للإكراه على الاعتراف داخل مبنى مكافحة المخدرات.
يُذكر أن النيابة العامة أحالت “سارة خليفة” و27 آخرين إلى محكمة جنايات القاهرة الجديدة، لمواجهتهم بتهم جلب وتصنيع والاتجار بالمواد المخدرة، إلى جانب ما كشفته التحقيقات من وقائع الاعتداء الموثقة.
وكانت جهات التحقيق المختصة أمرت بالتحفظ على أموال المتهمين وأرصدتهم البنكية، وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات المختصة.
وأمرت النيابة العامة بإحالة ثمانية وعشرين متهمًا –من بينهم المتهمة سارة خليفة حمادة– إلى محكمة الجنايات، لمعاقبتهم عما نُسب إليهم من اتهامات بتأليف عصابة إجرامية منظمة تخصصت في جلب المواد المستخدمة في تخليق المواد المخدرة، بغرض تصنيعها بقصد الاتجار وإحراز وحيازة أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص.
وكشفت التحقيقات عن قيام المتهمين بتأليف منظمة إجرامية يتزعمها بعضهم، بغرض تصنيع المواد المخدرة المُخلقة بقصد الاتجار فيها، وذلك عن طريق استيراد المواد المستخدمة في التصنيع من خارج البلاد، وتوزعت الأدوار فيما بينهم على مراحل، فاضطلع بعضهم بجلب المواد الخام، وتولى آخرون تصنيعها، بينما تولى الباقون ترويجها، وقد اتخذ المتهمون من أحد العقارات السكنية مقرًا لتخزين تلك المواد وتصنيعها، هذا وقد بلغ إجمالي ما ضُبط من مواد مخدرة مُخلقة ومواد خام داخلة في تصنيعها، أكثر من 750 كيلو جرامًا.
وفي ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات، أصدرت النيابة العامة عددًا من القرارات العاجلة، شملت حصر ممتلكات المتهمين، والكشف عن سرية حساباتهم المصرفية، والتحفظ على أموالهم، وإدراج المتهمَيْن الهاربَيْن على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، واستمرار حبس باقي المتهمين.
وقد استند قرار الإحالة إلى أقوال عشرين شاهدًا، وأدلة فنية ورقمية، تمثلت في محادثات وصور ومقاطع مرئية توثق النشاط الإجرامي للمتهمين
وأوضحت التحقيقات في القضية رقم 6838 لسنة 2025 جنايات التجمع الأول ، أن العصابة يتزعمها "دريد.ع"، عراقي الجنسية، و"سامح .م"، مصري الجنسية، ومقيم بالجمالية، هاربين، بالإضافة إلى "فتحي.خ"، مالك مكتب استيراد في بولاق، ومقدمة البرامج سارة خليفة، و"خالد.ف"، مالك مؤسسة للمقاولات.



