خديعة الشاي الأخضر والكركم.. استشاري تغذية يكشف حقائق صادمة عن الموضة الغذائية
وضع الدكتور عماد الدين فهمي، استشاري التغذية العلاجية، النقاط على الحروف فيما يخص الفوضى الغذائية المنتشرة، كاشفًا عن حقائق صادمة حول بعض الأطعمة التي نعتبرها صحية، موضحًا الرابط العجيب بين الجهاز الهضمي والحالة النفسية.
وشدد “فهمي”، خلال لقائه عبر فضائية cbc Sofra، على ضرورة التنسيق بين الأطباء في مختلف التخصصات، واصفًا الحالة الصحية بـ"الباقة"، مؤكدًا أن علاج المريض الذي يُعاني من السكر والضغط وآلام المفاصل يتطلب كونسولتو وتفاهم بين الأطباء لقراءة الروشتات بشكل تكاملي، بعيدًا عن صراع التخصصات، بهدف مصلحة المريض أولاً وأخيرًا.
وفجر مفاجأة حول بعض النصائح المتداولة، مؤكدًا أن الاستخدام النظري للمعلومات قد يؤدي لكوارث صحية، موضحًا أن حرق سعرات حرارية تعادل "تفاحة واحدة" يتطلب شرب 15 كوبًا يوميًا، وهو ما يسبب أضرارًا جسيمة للضغط والكلى وقد يؤدي للإجهاض، بينما الحل الأبسط هو عدم أكل ساندوتش الشاورما من الأساس، منتقدًا محاولات زيادة امتصاص الكركم بإضافة الفلفل الأسود.
ولفت إلى أن حكمة الخالق في تقليل امتصاصه تكمن في بقائه داخل الأمعاء لتنظيفها ومحاربة البكتيريا الضارة، وتعديل ذلك قد يفقدنا الفائدة المرجوة منه.
ووجه نصيحة قاسية للمستهلكين بضرورة الوعي بما وراء الإعلانات، مطالبًا بضرورة التفرقة بين الدواء الذي يخضع لرقابة صارمة، والمكمل الذي يسجل كغذاء، محذرًا من الانسياق وراء ادعاءات علاج الخشونة أو التخسيس بمواد عشبية لمجرد أنها حاصلة على تصريح.
وانتقد الألبان طويلة الأجل، مؤكدًا أن عمليات التسخين المُفرط تقتل البكتيريا النافعة وتؤكسد الدهون، وما التدعيم بالفيتامينات إلا محاولة لتعويض ما دمره التصنيع، كاشفًا عن أن الشوفان يحتوي على "حمض الفايتيك" الذي يمنع امتصاص الفيتامينات، ولذلك يجب نقعه جيدًا والتخلص من مائه قبل تناوله، تمامًا كما كانت تفعل الأمهات قديمًا مع البقوليات.
وكشف عن أن 90% من هرمونات السعادة تُفرز من الجهاز المعوي وليس المخ، موضحًا أن رحلة السعادة تبدأ من هرمون "الجريلين" (هرمون الجوع) الذي يُحفز السعادة عند الأكل باعتدال، وتكتمل بهرمونات "السيروتونين" و"الإندورفين" المسكن للآلام نتيجه المجهود البدني والعمل بضمير.
ووضع قاعدة ذهبية للانتقاء الغذائي قائلًا: "الأكل الذي ليس له أصل (أب وأم) في الطبيعة لا تأكله"، مثل المشروبات الغازية واللانشون والمصنعات التي لا تنتمي لشجرة أو حيوان بشكل مباشر.
وأوضح لماذا يأكل الشخص المليان أكثر من الرفيع، مبينًا وجود حالة تسمى "مقاومة الليبتين"؛ حيث تمنع الدهون الزائدة وصول إشارات الشبع للمخ، مما يحبس المريض في دائرة مفرغة من الجوع المستمر، والحل يبدأ بكسر هذه الدائرة بخسارة الوزن تدريجيًا لاستعادة حساسية الهرمونات.
ودعا للعودة إلى الفطرة قائلًا: "نم مبكرًا، استيقظ مبكرًا، واعمل بضمير.. ستجد هرموناتك وجسدك يعملان في تناغم تام".





