قبل انطلاق "أمم إفريقيا 2025".. رحلة الفراعنة مع الكأس القارية: 7 ألقاب و14 عامًا من الحلم المؤجل
يستعد منتخب مصر، تحت قيادة مديره الفني حسام حسن، لخوض غمار منافسات كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب، حاملاً على عاتقه تاريخًا طويلاً من الإنجازات وطموحًا كبيرًا لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 14 عامًا.
ويعد "الفراعنة" هم المنتخب الأكثر فوزًا باللقب القاري برصيد 7 كؤوس، وفيما يلي نستعرض رحلتهم المليئة بالنجاحات والانكسارات منذ انطلاق البطولة عام 1957.
البداية الذهبية والسيطرة المبكرة (1957-1959)
بدأت قصة مصر مع البطولة بأفضل طريقة ممكنة، حيث توجت باللقب الأول في نسخة 1957 بالسودان، ثم حافظت على اللقب في النسخة الثانية التي استضافتها عام 1959، لتفرض سيطرتها مبكرًا على القارة.
عقود من التذبذب ولقب ثالث (1962-1998)
بعد البداية القوية، مر المنتخب المصري بفترات من تذبذب النتائج، حيث اكتفى بالوصافة والمركزين الثالث والرابع في عدة نسخ. وانتظر "الفراعنة" حتى عام 1986 ليعودوا إلى منصة التتويج، محققين لقبهم الثالث على أرضهم بركلات الترجيح الشهيرة أمام الكاميرون. وبعد مشاركات متواضعة، عاد المنتخب بقوة في نسخة 1998 ببوركينا فاسو، ليحصد لقبه الرابع تحت قيادة المدرب الأسطوري محمود الجوهري.
الحقبة الذهبية.. ثلاثية تاريخية غير مسبوقة (2006-2010)
تحت قيادة "المعلم" حسن شحاتة، دخل منتخب مصر حقبته الأكثر نجاحًا على الإطلاق. ففي عام 2006، استعاد اللقب على أرضه، ثم حافظ عليه في غانا 2008، وأكمل الثلاثية التاريخية غير المسبوقة في أنجولا 2010، ليتربع على عرش القارة بـ 7 ألقاب.
سنوات عجاف وحلم مؤجل (2012-2023)
بعد الثلاثية التاريخية، عاشت الكرة المصرية فترة صعبة، حيث غاب المنتخب عن المشاركة في ثلاث نسخ متتالية (2012، 2013، 2015). وعندما عاد، كان الحظ يعانده في الأمتار الأخيرة، حيث خسر المباراة النهائية مرتين (2017 أمام الكاميرون و2021 أمام السنغال)، وودع البطولة من دور الـ16 مرتين (2019 و2023).
والآن، يتجدد الحلم مرة أخرى في المغرب، حيث يأمل "الفراعنة" في كسر هذه العقدة، واستعادة اللقب الغالي، وإضافة النجمة الثامنة إلى قميصهم.
