الأحد 21 ديسمبر 2025 الموافق 01 رجب 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

خبير الأمن الإقليمي: مصر لديها أوراق دولية لم تستخدمها بعد في شأن "سد إثيوبيا"

السبت 20/ديسمبر/2025 - 10:12 م
سد النهضة  الاثيوبي
سد النهضة الاثيوبي

أكد اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، خبير الأمن الإقليمي ومستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن تصريحات الرئيس السيسي اليوم حول إثيوبيا في كلمته للمشاركين بالمؤتمر الوزاري لمنتدى الشراكة روسيا – إفريقيا، في مجملها كانت واضحة لا تقبل التأويل، قائلا: "لا يوجد أي مسؤول مصري خلال الشهر الماضي بالكامل تطرق لأي تهديد واضح لإثيوبيا، ولكن أديس أبابا هي من تصعد في مواقفها وتصريحاتها، فعلى سبيل المثال بالأمس صدر بيان عن خارجية إثيوبيا قال إن مصر تهدد إثيوبيا، وهذا نصا، وأن المسؤولين المصريين لديهم عقلية استعمارية، رغم أن مصر على مدارها منذ آلاف السنين لم تكن دولة مستعمرة، ولكنهم يصعدون المواقف باستمرار دون سبب، وقالوا أيضا إن مصر تريد التفاوض".


تابع خلال لقاء ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، قائلا: "13 عاما مضت في حالة تفاوض مستمرة مع إثيوبيا، ولم نصل لحلول بسبب تعنت الجانب الإثيوبي، وأديس أبابا هي من بدأت ببناء السد بشكل أحادي، مخالفة للقانون الدولي الذي ينص على أنه لو كان هناك دول متشاطئة على نهر دولي عابر، لا بد من مراعاة الإنصاف في المشروعات على النهر".


وردا على سؤال الحديدي: مصر دولة سلمية ودفاعية، لكن هل لدى مصر أي أوراق ضغط للحصول على حقوقها حتى الآن، التأثير على المياه بمجهود مضن ومكلف إن تعبره وتتعامل معه، هل أوراق الضغط تتضاءل لصالح مصر في مجتمع دولي متفكك لا يفرض شيئا؟ قال: "المفاوضات مع إثيوبيا طوال السنوات السابقة كانت ثنائية، ولم تتدخل أي أطراف خارجية إلا مرة واحدة عندما تدخل الرئيس ترامب في ولايته الأولى، وذهبنا لواشنطن، وخلال تلك الزيارة كاد الاتفاق أن يوقع حتى انسحاب الجانب الإثيوبي".


ولفت إلى أن الأوراق الدولية لمصر لم تستسخدم  بعد  في الفترة القادمة منبثقة عن الشرعية الدولية، وهي التوجه للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، والتي يمكنها وضع خطوط وقيود للمشاكل بين مصر وإثيوبيا، ولا يزال لدينا أوراق دولية لم نستخدمها حتى الآن.


مشددا  أن تصريحات الرئيس السيسي تعني استبعاد الحل العسكري في حل أزمة سد النهضة، قائلا: "لا يجب أن يؤخذ الكلام وأن نثنيه على غير معناه".