محمد صبحي: العدو يُشرعن جريمته بغطاء دولي.. والضحية ممنوعة من الحركة
قال الفنان القدير محمد صبحي، إن القضية الفلسطينية ليست مجرد ثورة أو حركة مقاومة عابرة، بل هي حكاية أرض سُرقت في وضح النهار، مشيرًا إلى دور القوى الدولية التي تلعب دور محامي العدو، الذي يسعى بكل قوته لتقييد الضحية ومنعها من الحركة أو استرداد حقها، بينما يُشرعن للمعتدي استكمال جريمته.
وفي قراءة لافتة للمشهد الحالي، توقف الفنان القدير محمد صبحي، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، عند المفارقة الكبرى؛ موضحًا أنه بينما يشهد الكيان الصهيوني حماية سياسية مُطلقة، تخرج التظاهرات الحاشدة من قلب أمريكا وأوروبا وجنوب أفريقيا لتساند الحق الفلسطيني، معقبًا: "حين نرى شعوب العالم تقف ضد الإبادة الجماعية بدافع إنساني بحت، نتساءل: أين نحن كوطن عربي؟"، رافضًا بشدة مصطلح "الشرق الأوسط الجديد"، مؤكدًا أنه مسمى صُمم خصيصًا لتبرير الوجود الصهيوني في قلب الأرض العربية وذوبان الهوية القومية.
وطرح تساؤلًا فلسفيًا وجوديًا قائلًا: "هل فقدت البشرية إنسانيتها؟"، مستعرضًا رؤيته لخلق الكون، حيث هيأ الله الأرض والبحار ليعيش الإنسان في سلام، لكن اللا إنسانية حولت هذا الكون إلى ساحة للمذابح، مشيرًا إلى مشاهد الأطفال الذين يُحرقون في غزة، وهي المشاهد التي سبق واستشرفها في مسرحيته الأخيرة "فارس يكشف المستور".
وانتقد بشدة فشل المنظومات الدولية، من عصبة الأمم وصولًا إلى الأمم المتحدة، في تحقيق الهدف الذي أُنشئت من أجله، وهو تنظيم الكون ومنع الاعتداء السافر على الضعفاء، موضحًا أن ما يحدث اليوم في غزة هو اختبار سقطت فيه كل الشعارات والمواثيق الدولية.





