السبت 20 ديسمبر 2025 الموافق 29 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

افتتاح المؤتمر الوزاري الثاني للشراكة الإفريقية-الروسية بالقاهرة

السبت 20/ديسمبر/2025 - 02:59 م
 د. بدر عبد العاطي
د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين

افتتح يوم السبت ٢٠ ديسمبر أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية-الإفريقية بالقاهرة، برئاسة د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وسيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، وتيتي أنطونيو وزير خارجية أنجولا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، بمشاركة أكثر من ٥٠ دولة أفريقية على المستوى الوزاري، بالإضافة إلى ممثلي عدد من رؤساء المنظمات الإقليمية والقارية.

ألقى الوزير بدر عبد العاطي كلمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وألقى سيرجي لافروف كلمة نيابة عن الرئيس فلاديمير بوتين، بينما ألقى تيتي أنطونيو كلمة نيابة عن الاتحاد الأفريقي، مشيرين إلى أهمية تعزيز التعاون بين إفريقيا وروسيا على المستويات الاقتصادية والسياسية والتنموية.

تعزيز الشراكة الإفريقية-الروسية وخطة العمل المستقبلية

أكد وزير الخارجية اعتزاز مصر العميق بالشراكة الإفريقية-الروسية التي انطلقت خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي عام ٢٠١٩، مشيرًا إلى أن انعقاد الاجتماع الوزاري يعد تتويجًا للتطور المستمر في العلاقات الثنائية، واستمرارًا للزخم الذي شهدته القمتان السابقتان في سوتشي عام ٢٠١٩ وسانت بطرسبورغ عام ٢٠٢٣.

أوضح الوزير أن المؤتمر يمثل خطوة عملية لتنفيذ خطة عمل منتدى الشراكة ٢٠٢٣-٢٠٢٦، كما يشكل مناسبة لإطلاق حوار حول صياغة خطة العمل المقبلة للفترة ٢٠٢٦-٢٠٢٩، بما يخدم مصالح الشعوب المشتركة ويحقق الأمن والتنمية والاستقرار في القارة الإفريقية. وشدد على أن إصلاح النظام الدولي يجب أن يرتكز على العدالة والتوازن، مع ضمان تمثيل صوت إفريقيا في القرارات الدولية الكبرى وفي هياكل التمويل الدولية وإصلاح مجلس الأمن.

تعزيز الحوار السياسي والتكامل الإقليمي

أشار الوزير إلى أن الحوار السياسي المنتظم بين الدول الإفريقية وشركائها يمثل حجر الزاوية لبناء التفاهم وتعزيز الثقة وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا أن التعاون الإفريقي-الروسي يدعم الأهداف المشتركة في أجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣، خاصة من خلال تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية لتعزيز التكامل الإقليمي وتحقيق النمو الشامل.

ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات

أكد الوزير حرص مصر على دفع ملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، واستضافتها لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار، ورئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد، بالإضافة إلى استضافة مقر وكالة الفضاء الإفريقية ومركز تميز النيباد للمرونة المناخية، مع مواصلة العمل لحشد التمويل للمشروعات القارية التي تحقق التكامل الإقليمي وأهداف السلام والأمن المستدام.

التزام مصر بالقضايا الإقليمية والمياه والسلام

تابعت مصر بقلق تصاعد النزاعات والتهديدات الإرهابية في بعض مناطق القارة الإفريقية، مؤكدة أهمية تسوية النزاعات بالطرق السلمية ورفض التدخلات الخارجية التي تفاقم الأزمات. وأوضح الوزير أن مصر تعتمد بشكل رئيسي على نهر النيل كمصدر حيوي، مؤكدة أهمية إدارة الأنهار العابرة للحدود وفق قواعد القانون الدولي ومبدأ الإخطار المسبق وعدم إلحاق الضرر بدول المصب.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، شدد الوزير على دور مصر في التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعم حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، مع ضرورة البدء الفوري في جهود إعادة الإعمار وتقديم الدعم الإنساني، ورفض أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني.