محامِ المتهم بضرب معلم الإسماعيلية: رفضنا التصعيد وكان يمكن احتواء الأزمة
أكد محمد مصطفى، محامي المتهم في واقعة الاعتداء على معلم داخل إحدى مدارس محافظة الإسماعيلية باستخدام مقص، رفضه التام لما حدث، مشددًا على أن تصعيد الموقف إلى هذا الحد أمر مرفوض شكلاً وموضوعًا، وكان من الممكن احتواء الأزمة منذ بدايتها دون الوصول إلى العنف.
وأوضح المحامي خلال لقاء تليفزيوني، أن الواقعة لم تكن وليدة لحظة، بل سبقتها تطورات كان يمكن التعامل معها إداريًا داخل المدرسة، معربًا عن أسفه لفشل الحل الودي، الذي كان يتمنى أن تلجأ إليه إدارة المدرسة كما جرت العادة في مثل هذه المواقف.
وأشار محمد مصطفى إلى أن أقوال وكيلة المدرسة في التحقيقات تضمنت الإشارة إلى علم الإدارة بوجود ولي الأمر داخل المدرسة، وإبلاغ الإدارة التعليمية، معتبرًا أن هذا إجراء طبيعي، لكنه تساءل عن كيفية إدارة الأزمة واحتوائها على أرض الواقع.
وأكد أن ولي الأمر دخل المدرسة بغرض مناقشة شكوى تتعلق بابنته، وليس بهدف الاعتداء، موضحًا أن التعامل السليم كان يقتضي الاستماع إلى كل طرف على حدة، ثم جمع الأطراف المعنية ومحاولة إنهاء الخلاف بشكل قانوني ومنظم.
وشدد محامي المتهم على أن مقطع الفيديو المتداول للواقعة مجتزأ ولا يعكس الصورة الكاملة لما حدث، لافتًا إلى أن النيابة العامة قامت بفحص التسجيلات، والتي – بحسب قوله – تُظهر أن موكله ووالدته تعرضا للاعتداء من بعض المعلمين، وهو الجزء الذي لم يظهر في الفيديو المنتشر.
وأضاف أن موكله كان جالسًا بهدوء داخل المدرسة، وطلب النجدة أثناء تعرضه للاعتداء، مؤكدًا أن الاتصال تم خلال الواقعة وليس قبل دخول المدرسة كما تردد، مشيرًا إلى وجود تسجيلات أخرى لم تُعرض للرأي العام.
وتابع أن التحقيقات أثبتت أن ولي الأمر دخل المدرسة لمتابعة شكوى رسمية تخص شقيقته، وفوجئ بتصعيد الموقف، متسائلًا عن غياب تسجيلات كاميرات المراقبة داخل غرفة وكيلة المدرسة، مؤكدًا أن إحدى الكاميرات تم نزعها قبل الواقعة، وهو ما يثير تساؤلات قانونية تستوجب التحقيق.
واختتم محامي المتهم تصريحاته بالتأكيد على ثقته في نزاهة التحقيقات، وأن الحقيقة الكاملة ستظهر أمام جهات التحقيق المختصة، بعيدًا عن المقاطع المجتزأة أو الأحكام المسبقة.
https://www.facebook.com/MohamedMusaOfficial/videos/1810653429637249/




