الأزهر الشريف يُحيي اليوم العالمي للغة العربية: "لغتنا حصن الهوية وسر رفعة الأمة"

أكد الأزهر الشريف، في بيان له اليوم بمناسبة الاحتفاء بـ اليوم العالمي للغة العربية، على المكانة السامية التي تحظى بها لغة الضاد، مشدداً على أنها ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي الوعاء الحضاري واللسان الذي شرفه الله بحمل رسالته الخاتمة وكتابه الخالد.

حصن اللغة وحارس التراث

وأوضح البيان أن المولى عز وجل قد شرّف الأزهر الشريف بأن جعله عبر العصور الحصن المنيع للغة العربية، والحارس الأمين على علومها وتراثها، وحامل لواء حضارتها التي أضاءت العالم لقرون طويلة.

مرونة نادرة وقدرة فائقة

وفي رسالة وجهها للأجيال الناشئة في عام 2025، أشار الأزهر إلى أن اللغة العربية لغة حية متطورة بامتياز، وليست لغة ساكنة أو جامدة. فهي تمتلك مرونة نادرة وقدرة فريدة على التعبير عن أعمق المعاني وأدق الدلالات بأوجز الألفاظ، مما يجعلها قادرة على مواكبة كافة التطورات العلمية والمعرفية المعاصرة.

وقفة وعي ومراجعة

ودعا الأزهر الشريف في بيانه الأمة الإسلامية والعربية إلى وقفة "وعي ومراجعة" في هذا اليوم العالمي، للتذكير بأن ما يجمع الأمة من لغة مشتركة وهُوية وقيم أصيلة يمثل "القوة الكامنة" التي إذا أُحسن استثمارها وتفعيلها، ستظل هي المصدر الأساسي لرفعة الأمة وتفوقها بين الأمم.

رسالة للتاريخ

واختتم البيان بالتأكيد على أن التاريخ خير شاهد على أن الأمم التي تتمسك بلغتها وتعتز بهويتها هي التي تسود، لافتاً إلى أن التاريخ "لا يُحابي ولا يُجامل"، مما يستوجب تضافر الجهود لحماية اللغة العربية وتعزيز حضورها في كافة محافل الحياة المعاصرة.