نقيب الأطباء يحذر من خطورة التوسع العشوائي في قبول طلاب الطب
حذر د. أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، من أن أي قرار بزيادة أعداد المقبولين بكليات الطب بشكل عشوائي دون مراعاة أماكن التدريب والتعليم يُعد قرارًا خاطئًا وخطيرًا على مصلحة الطلاب ومستقبل النظام الصحي للبلاد.
أوضح نقيب الأطباء خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء الخير" على قناة مي سات، أن الطالب الذي يلتحق بكلية الطب يجب أن تتوفر له مستشفيات جامعية للتدريب منذ سنوات الدراسة الأولى، خاصة مع تطبيق نظام التعليم المتكامل، مشيرًا إلى أن عدم وجود مستشفيات جامعية في بعض الكليات الحديثة يمثل خطرًا كبيرًا.
أهمية التدريب بعد التخرج وتأثيره على جودة الرعاية الصحية
أكد عبد الحي أن التعليم والتدريب بعد التخرج لا يقل أهمية، لافتًا إلى أن فرص تسجيل الدراسات العليا سواء في الماجستير أو الزمالة المصرية (البورد) يجب أن تكون متاحة لكل خريج، مشيرًا إلى أن الفرص المتاحة حاليًا لا تزيد عن 60% من أعداد الخريجين، وأي خلل في هذا الجانب يؤدي إلى خريج غير مؤهل للممارسة العملية بكفاءة وأمان، ما يؤثر على جودة الرعاية الصحية في البلاد.
وحذر نقيب الأطباء من سياسات التوسع العشوائي في القبول دون وضع آليات لضمان التدريب، مشيرًا إلى أن أعداد الأطباء في فترة الامتياز تتجاوز القدرة الاستيعابية للمستشفيات، مما يضعف فرص التعلم ويهدد جودة التعليم الطبي.
وأشار إلى أن العالم كله يستقطب أطباء مصر لما يتميزون به من اجتهاد ومهارة، داعيًا إلى ربط عدد المقبولين في كليات الطب بعدد أماكن التدريب والتخصصات المطلوبة، ومطالبًا الحكومة والبرلمان بمراجعة هذه السياسات وإصدار التعليمات اللازمة لضمان استقرار التعليم الطبي والحفاظ على جودة الكوادر الطبية المصرية.




