الأربعاء 17 ديسمبر 2025 الموافق 26 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

إسرائيل تكشف تفاصيل عملية اغتيال حسن نصر الله

الأربعاء 17/ديسمبر/2025 - 07:31 م
حزب الله
حزب الله

كشفت مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية عن معطيات جديدة تتعلق بعملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، التي نفذت في سبتمبر 2024، مؤكدة أن العملية جاءت بعد سنوات من الرصد وجمع المعلومات الدقيقة.

 

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ضباط استخباراتيين مشاركين في العملية أن التخطيط استند إلى متابعة مكثفة لشبكة واسعة من المخابئ والأنفاق التي يستخدمها حزب الله في بيروت، وُصفت بأنها «متاهة معقدة تحت الأرض». وأوضح ضباط أن الحزب يمتلك عشرات المواقع الحساسة المتصلة بممرات وأنفاق أسفل مبانٍ سكنية، وأن تحديد مكان نصر الله تطلب سنوات من العمل الاستخباراتي المستمر، وليس مجرد معرفة موقع واحد.


تحليل المخابئ وتنفيذ الضربة الجوية

وأكدت ضابطة شابة في وحدة مكافحة التجسس أنها تولت تحليل أحد المخابئ الرئيسية على عمق يتراوح بين 20 و30 مترًا، مع التركيز على تحديد المداخل ونقاط الضعف بدقة، لتمكين سلاح الجو من تنفيذ ضربة قاضية. وأسقطت الطائرات الإسرائيلية 83 قنبلة على الموقع المستهدف لضمان القضاء على نصر الله وعدد من قادة الصف الأول، مع استهداف تقاطعات الأنفاق القريبة لمنع أي محاولة فرار.

 

وأشار ضابط برتبة مقدم إلى أنه عرض الخطة النهائية على قيادة الاستخبارات وسلاح الجو، مؤكّدًا ثقته الكاملة بالمعلومات الاستخباراتية، حتى أنه وضع مستقبله العسكري على المحك في حال فشل العملية.


تداعيات العملية والدعم الإيراني لحزب الله

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذ العملية، التي حملت اسم «النظام الجديد»، عن مقتل نحو 30 عنصرًا من حزب الله، بينهم قادة بارزون في الجناح العسكري. ومع ذلك، حذر ضباط الاستخبارات من أن الحزب لم يهزم بالكامل، وأن أي مواجهة مقبلة قد تكون مختلفة في ظل قيادة أقل خبرة لكنها لا تزال تمتلك قدرات عسكرية كبيرة.

 

كما قدر مسؤولون إسرائيليون أن الدعم المالي الإيراني للحزب مرشح للزيادة خلال السنوات المقبلة، ليصل إلى أكثر من 700 مليون دولار سنويًا، في إطار سعي طهران للحفاظ على نفوذها في لبنان عبر حزب الله، الذي لا يزال أحد أهم أذرعها الإقليمية.