تعرف على أشهر أمثال كيهك ودلالاتها في الذاكرة المصرية
مع بداية شهر كيهك في التقويم القبطي المصري الذي بدأ هذا العام في 9 ديسمبر ويستمر حتى 8 يناير.
وتتجدد الذاكرة الشعبية المصرية بموروثها الثقافي الغني المرتبط بمواسم الزرع والحصاد، وبطقوس الفلاحين اليومية، بالإضافة إلى الرموز الاجتماعية التي عبرت عنها الأمثال الشعبية المتوارثة عبر الأجيال.
ووفقًا لمتابعة مصر تايمز فإن شهر كيهك يحتل مكانة مميزة في الذاكرة المصرية فهو ليس مجرد شهر في التقويم بل يمثل رمزًا للخير والنماء والوفرة ويرتبط بالطقس البارد وتجهيز الأرض والزراعة، كما يحمل دلالات دينية وثقافية، إذ سُمي نسبة للإله “كا هاكا” إله الخير عند المصريين القدماء، أو الثور المقدس المعروف بالعجل أبيس.
وهو ما يعكس مدى ارتباط المصريين القدماء بالحياة الزراعية والطبيعة المحيطة بهم.
شهر كيهك في التقويم القبطي وأهميته
يُعد التقويم القبطي واحدًا من أقدم التقويمات التي عرفتها البشرية وقد اعتمده المصريون القدماء لتنظيم مواسم الزراعة والحصاد ومتابعة فيضان النيل.
ومنذ القدم حرص الفلاح المصري على متابعة هذا التقويم خاصة الأشهر المرتبطة بالزراعة وكان شهر كيهك بمثابة مؤشر للخير والوفرة حيث توفر العلف للمواشي وتحضر الأرض للزراعة الشتوية.
تحمل أمثال كيهك حكمة الفلاحين القدماء وخبراتهم الطويلة في التعامل مع الطبيعة، وتوثق نمط الحياة اليومية والتحديات المناخية والزراعية، ومن أبرز هذه الأمثال:
• كيهك صباحك مساك تقوم من فطورك تحضر عشاك: يشير هذا المثل إلى برودة الطقس الشديدة في شهر كيهك، حيث يبدأ الفلاحون يومهم مبكرًا ويستمرون في العمل بالحقول حتى المساء، ما يعكس الجهد المبذول استعدادًا لموسم الزراعة والحصاد.
• اللي مشبعش في كيهك ادعوا لها بالهلاك: يعكس هذا المثل وفرة العلف والخضروات خلال الشهر وأهمية توفير الغذاء الكافي للمواشي، وهو جزء من خبرة الفلاحين في ضبط الموارد الزراعية ومتابعة الإنتاج.
• كيهك برد فوق وبرد تحت: يُعبر عن برودة الطقس الشديدة في هذا الشهر، سواء داخل المنازل أو في الخارج، ما يجعل الفلاحين أكثر حرصًا في مواجهة تقلبات المناخ، ويبرز صلابة الإنسان المصري في مواجهة الطبيعة.
كيهك بين التاريخ والزراعة
تُعد أمثال كيهك مرآة للتراث المصري الزراعي والاجتماعي فهي توثق خبرة المصريين القدماء في الزراعة والتكيف مع طبيعة الطقس، كما تعكس حياة الفلاحين اليومية ومراحل الحصاد والزراعة، لتظل هذه الأمثال جزءًا حيًا من الذاكرة الشعبية، يروي عبق التاريخ ويحفز الأجيال على معرفة موروثهم الثقافي والزراعي.
أقرا أيضاً:




