استشهاد 5 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على غرب مدينة غزة
استشهد خمسة فلسطينيين، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية غرب مدينة غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت شخصية قيادية بارزة في حركة (حماس).
وقال مصدر في الإسعاف والطوارئ وشهود عيان إن القصف الذي طال سيارة مدنية جنوب غرب مدينة غزة أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 21 آخرين بجروح، وجرى نقل المصابين إلى مستشفي القدس، و الشفاء، الذي شهد حالة استنفار أمني عقب وصول الجثامين.
وفي بيان مقتضب، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) قياديا بارزاً في تنظيم حماس في مدينة غزة”، متهماً إياه بالعمل خلال الفترة الأخيرة على "إعادة إعمار وإنتاج وسائل قتالية”.
وأفادت الاذاعة الإسرائيلية أن المستهدف هو رائد سعد، الذي يُعد من أبرز قادة حماس في قطاع غزة، والرجل الثاني في كتائب القسام الجناح العسكري للحركة .
وذكرت الإذاعة أن العملية، التي أُطلق عليها اسم “العشاء الأخير”، نُفذت رداً على إصابة جنديين إسرائيليين بجروح طفيفة جراء انفجار عبوة ناسفة في جنوب القطاع في وقت سابق من اليوم.
وذكرت الاذاعة أن تنفيذ عملية الاغتيال جرى بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من دون إبلاغ الولايات المتحدة الأمريكية مسبقاً.
ونقلت الاذاعة عن بيان صادر عن مكتب نتنياهو ، أنه "ردّا على تفعيل عبوة ناسفة أدّت إلى إصابة قوات الاحتلال اليوم في قطاع غزة، أوعز رئيس الحكومة ووزيرالدفاع باغتيال رائد سعد".
وبحسب الإذاعة حاولت اسرائيل اغتيال سعد عدة مرات خلال الفترة الماضية، من بينها محاولتان خلال الأسبوعين الأخيرين أُلغيتا في اللحظات الأخيرة، قبل أن تنفذ اليوم.
ومن جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن سعد يشغل منصب رئيس هيئة إنتاج الأسلحة في كتائب القسام، وكان في السابق رئيساً لدائرة العمليات ويُعد من أعلى قادة حماس رتبة ممن بقوا في قطاع غزة، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعقبته لفترة طويلة، وأن الغارة نُفذت فور التعرف عليه أثناء تنقله في مركبة برفقة حراسه الشخصيين.
وأضافت الهيئة أن سعد كان من مخططي هجوم السابع من أكتوبر 2023، وكان مطلعاً على أدق تفاصيله بالتنسيق مع كبار قادة حماس.
كما ذكرت أنه أسس وطوّر منظومة إنتاج السلاح في الحركة، وشغل في السابق منصب قائد لواء غزة، ويُعتبر من مؤسسي جناحها العسكري.
ولم تؤكد حماس رسمياً اغتيال سعد، لكنها حملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات العملية.
واتهمت الحركة في بيان إسرائيل بمواصلة “الخرق الإجرامي” لاتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة أن الغارة تمثل تصعيداً يهدف إلى تقويض الاتفاق وإفشاله.
وطالبت الحركة الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق بالتحرك العاجل لوقف ما وصفته بالخروقات الإسرائيلية المتواصلة، بما في ذلك الغارات الجوية واستمرار الحصار.
واستشهد أكثر من 70 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 170 ألفاً، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بحسب وزارة الصحة في غزة.
