دبلوماسي أمريكي: نظام مادورو يستند للقوة ولا يمكنه التخلي عن السلطة دون ضغوط اقتصادية وسياسية
قال توماس واريك، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، إن النظام الفنزويلي بقيادة نيكولاس مادورو يعتمد بشكل كامل على القوة في فرض سيطرته الداخلية، ولا يعطي أي اعتبار للمنافسين السياسيين أو لنتائج الانتخابات.
وأضاف خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن مادورو يلجأ إلى اعتقال معارضيه أو ترهيبهم، ويستخدم أجهزة الأمن للضغط على المواطنين ومنعهم من انتخاب رئيس بديل، مستغلاً موارد البلاد، خاصة النفط، لتمويل هذه الأجهزة وتعزيز قبضته على السلطة.
وأوضح واريك أن فكرة تطبيق السيناريو الذي اقترحه الرئيس الكولومبي بشأن تشكيل حكومة انتقالية يتخلى خلالها مادورو عن السلطة تبدو غير واقعية في ظل الظروف الحالية، مشيراً إلى أن النظام الفنزويلي لا يمتلك أي حوافز تجعله يسلم الحكم طواعية، خاصة في ظل غياب دعم إقليمي واسع؛ إذ لا يحظى مادورو سوى بمساندة محدودة من كوبا داخل أميركا اللاتينية.
وأضاف المسؤول الأمريكي السابق أن استخدام القوة "الخشنة" لإسقاط النظام قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، إلا أن بقاء الوضع على ما هو عليه أيضاً يتسبب في ضرر كبير داخل فنزويلا وخارجها، وهو ما يجعل المجتمع الدولي أمام معادلة معقدة في التعامل مع الأزمة.
وأكد واريك في ختام حديثه أن مادورو لن يتخلى عن السلطة إلا إذا تعرض إلى ضغوط اقتصادية وسياسية كبيرة، سواء من الداخل أو من المجتمع الدولي، لافتاً إلى أن أي تغيير حقيقي في فنزويلا يعتمد على توفر عوامل اقتصادية تدفع النظام للتراجع، بالتوازي مع دعم سياسي من الدول الداعمة للديمقراطية في المنطقة.





